أوصى باحثون وخبراء، في دراسة نشرتها مجلة علمية بأن تلجأ حدائق الحيوانات إلى إعدام الحيوانات البالغة قبل أن تصل إلى الشيخوخة، مع السماح لها بالتكاثر، سعياً إلى ضبط نموّ عددها، وضمان بقاء الأنواع. وهو ما أثار جدلاً علمياً واسعاً.
وتستخدم حدائق الحيوانات وسائل منع الحمل للحد من عدد الحيوانات، وفق ما أوضح في المقال الصادم الذي نشرته المجلة العلمية الأمريكية كلّ من ماركوس كلاوس، المدير المشارك لعيادة الحيوانات في جامعة زيوريخ، وماركو رولر الطبيب البيطري في حديقة كارلسروه، ونظيره في كوبنهاغن مادس فروست بيرتيلسينس، والباحث أندرو جواي.
لكنّ هؤلاء رأوا أن «الحلّ بالنسبة إلى حدائق الحيوانات هو اعتماد حل الطبيعة، لإدارة أعداد الحيوانات: الموت»، من خلال «القتل المخطط له والمحترم»، لكنهم أقرّوا بأن الجمهور قد يرفض تدابير من هذا النوع، وخصوصاً بالنسبة إلى «الثدييات المحبوبة».
ورأى الباحثون أن موجة الغضب العارم التي أثارتها قبل عشر سنوات عملية قتل زرافة عمرها عامان تدعى ماريوس في حديقة كوبنهاغن للحيوانات، وإطعامها بعد ذلك للأسود، لم تكن في مكانها، إذ لم يعد من المفترض أن يكون طول العمر هو الأولوية.
وأكّد الباحثون أن «حدائق الحيوانات التي تفكر في استخدام القتل لضبط أعداد الحيوانات قد تواجه ردود فعل سلبية من الجمهور وخسائر مالية». وأضافوا: «نحن نرى أن هذه المعارضة خاطئة».
وأشار الباحثون إلى زوار حدائق الحيوانات الذين يبلغ عددهم نحو 700 مليون في مختلف أنحاء العالم، لم يعودوا يدركون دور الموت في العملية الطبيعية ويتخيلون أن كل الحيوانات ستعيش حتى سن الشيخوخة. وبالتالي تفقد حدائق الحيوانات دورها التعليمي في شأن تكاثر الأنواع.
وتوقعت إحدى الدراسات انخفاضاً بنسبة 64 % في أعداد 137 نوعاً في حدائق الحيوانات في أمريكا الشمالية بحلول سنة 2050، بسبب انخفاض معدلات التكاثر، ما يهدد دورها في الحفاظ على الأنواع.
وخلصت الدراسة إلى أن «الكثير من الأنواع ستتعرض لخطر الانقراض، بسبب الأنشطة البشرية، لذا فمن الضروري أن تظل أعداد الحيوانات في حدائق الحيوانات نشطة تكاثرياً».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق