في حي النرجس، أحد أحياء مدينة الرياض الفاخرة الذي يزهو بجماله ويفوح بعبق الفخامة، يقود ماجد عبد الله، أسطورة الكرة السعودية، جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم، مكرسًا جهوده لخدمة زملائه القدامى وأسرهم، بعد مسيرة طويلة خلف الكرة.
ولد ماجد عبد الله في جدة عام 1959، ثم انتقل مع عائلته إلى الرياض، حيث بدأ شغفه بالكرة يشتعل، سرعان ما برز نجمه، فمن المدرسة إلى المنتخب، خطى ماجد خطوات ثابتة نحو القمة.
ولع بالكرة منذ ريعانه، فأعطته من المجد كما أعطاها.
شارك ماجد تحت ألوان الأخضر في كل البطولات المتاحة، وله في كأس الخليج قصة خاصة، إذ شهدت انطلاقته الأولى في صفوف الأخضر الكبير في دورة بغداد 1979، وهي الخامسة في سلسلة الدورة الإقليمية.
سجل الغزال الأسمر 17 هدفًا في 26 مباراة لعبها في خمس نسخ شارك فيها، وتوج بهداف الدورة مرة واحدة بالمشاركة.
بدأت علاقة ماجد التهديفية مع كأس الخليج 1979في العراق، وفي تلك النسخة سجل «الأسمراني» 7 أهداف استقبلتها شباك العراق وعمان «هدف»، إضافة إلى تجليه أمام قطر وتسجيله 5 أهداف من أصل 7 هزت المرمى العنابي، وعلى الرغم أهدافه السبعة في سبع مباريات إلا أن لقب الهداف ذهب للعراقي حسين سعيد بأهدافه العشرة.
عاد أسطورة الأخضر في الدورة التالية التي احتضنتها الإمارات 1982 ويهز الشباك 3 مرات أمام قطر «هدف»، والبحرين «هدفان»، توج بها هدافًا للبطولة بمشاركة لاعبين آخرين.
وفي نسخة كأس الخليج 1984في عمان، اكتفى ماجد بهدف وحيد أحرزه في مرمى قطر، في المباراة الوحيدة التي شارك بها، بعد أن غادر مسقط للرياض مصابًا.
في البحرين 1986 زار الهداف الكبير الشباك 4 مرات أمام الكويت والبحرين «هدف»، وعمان «هدفان».
وفي نسخة 1988 التي شهدت التدشين الرسمي لملعب الملك فهد الدولي في الرياض، بصم ماجد على آخر هدفين له في دورات كأس الخليج أمام البحرين والإمارات.
يعد صاحب الرقم تسعة الأشهر بألوان الأخضر ثاني أكثر لاعب سجل في دورات الخليج بعد الأسطورة الكويتية جاسم يعقوب، فيما لم يتوج ماجد بأي لقب خليجي.