قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي مصطفى الجبزي أن التحول السياسي الذي شهدته لبنان لا يمكن تكراره في اليمن، وذلك بسبب غياب الشرط القبلي الذي يعد أحد العوامل التي ساهمت في التحولات اللبنانية.

وبعد انهيار حزب الله عسكريا، تشهد لبنان حاليا، تحولا سياسيا كبيرا، مع انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد بعد عامين من شغور المنصب.

وأوضح الجبزي أن الوضع في اليمن مختلف تماماً، خاصة مع استمرار سيطرة الحوثيين على قوة عسكرية وعقيدة جهادية تتبع إيران، مما يحول دون أي تحولات سياسية حقيقية في البلاد.

وأشار الجبزي إلى أن لبنان شهد اختناقاً سياسياً لفترة طويلة بسبب وجود حزب الله كقوة عسكرية موازية للدولة، ولولاء الحزب لإيران وعقيدته الجهادية التي كانت موجهة ضد المواطنين اللبنانيين.

وأضاف أنه رغم التحديات، أسهم كسر شوكة الحزب في إعادة الحياة للعملية السياسية في لبنان، إلا أن المشوار لا يزال طويلاً.

وعلى الرغم من التشابه الكبير بين أوضاع اليمن ولبنان من حيث الفوضى والانقسام بين طوائف وجماعات مسلحة، ووجود حالة من الفقر والاستغلال من قبل ميليشيات موالية للخارج، إلا أن الجبزي شدد على أن أي تحول سياسي في اليمن يظل مستحيلاً ما لم يتم كسر شوكة الميليشيات وتجريدها من السلاح، محذراً من أنه دون هذه الخطوة لن يتحقق السلام أو عودة للدولة في اليمن.