نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوعي ظهير الدولة القوى في مواجهة أدوات حروب الجيلين الرابع والخامس - اخبارك الان, اليوم السبت 11 يناير 2025 03:32 مساءً
"مصر دولة كبيرة أوي".. جملة قصيرة لخص بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحالة التي تعيشها الدولة في الوقت الراهن، فرغم الصعاب والتحديات الإقليمية والدولية، التي تلقى بظلال كثيفة على الوضع الداخلى، وتزامنها مع حرب خفية تقودها لجان إلكترونية تروج للشائعات والأكاذيب، الا أن الدولة المصرية لاتزال صامجدة في وجه كل هذه التحديات، بل تواصل العمل الشاق ليل نهار لتحقيق ما تصبو وترنو إليه.
في كلمته التي ارتجلها، الأثنين الماضى، من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وجموع الأقباط، بعيد الميلاد المجيد، حدد الرئيس السيسى بعضاً من الأسباب التي جعلت مصر قوية، وتشمل:
- الوعي والفهم الضخم الموجود عند المصريين، والذى جعلهم يملكون الوعي في التعامل مع أي أمر سواء داخل مصر أو خارجها.
- مخزون المحبة ورصيدها بين المصريين الذى يزيد يوما عن يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار، ونحن نفسر حالة الوحدة والقوة التي تربط النسيج الوطنى، او كما قال الرئيس أن من أسباب حماية بلدنا هي محبتنا لبعضنا.
- المتابعة الدقيقة لكل ما يحدث في الداخل والخارج، وكافة ردود الأفعال، والتأكيد على أن القلق ربما يكون مبررا، أخذا في الاعتبار أن الأعوام الماضية كان يوجد بها قلق ولكن كل الأمور مرت بسلام.
- التعامل بشرف ونزاهة وأمانة كبيرة في الحكم، أو كما قال: نحن كدولة وأنا كانسان مسئول عنكم أطمئنكم أنني أتعامل مع كل الأمور بشرف كبير وأمانة ونزاهة كبيرة، لو كان المسئول عنكم إنسان مش كويس خافوا على بلدكم، لو أيده ملوثة بدم الناس خافوا على بلدكم، ولو أيده تأخذ أموال الناس خافوا على بلدكم.. والحمدلله مفيش حاجة من هذا موجودة".
وتدرك الدولة المصرية تماماً خطورة التطور السريع لأشكال حروب الجيل الرابع والخامس، وتأثيراتها المضللة للوعي، والتي تستهدف في المقام الأول هز ثقة المواطن في الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية، لذا شهدت القاهرة حراكاً قوياً في مجال أمن المعلومات والشبكات، بالتزامن مع الاهتمام الدولي المتزايد بشأن أمن المعلومات، ولم يكن حديث الرئيس السيسى خلال حضوره قداس عيد الميلاد، عن وعي الشعب المصري بالمخططات التي تحاك لإسقاط الدولة عبر الشائعات والأكاذيب، المرة الأولى التي يتحدث فيها عن حجم الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية، حيث حذر مراراً وتكراراً من حروب الجيل الرابع والخامس، والتي باتت أخطر على المصريين من الإرهاب الذي يستهدف مدنيين وأبرياء ورجال الدولة بقنابل ومتفجرات، وسيارات مفخخة، أو أحزمة ناسفة، اتخذت أشكالا غير مألوفة ليتمكن مطلقوها من التسلل إلى العقول والتلاعب بالأفكار.
ولأن مصر دولة كبيرة، كما أكد الرئيس السيسي، فإن حجم المؤامرات التي تحاك ضدها كان بحجم مكانتها الإقليمية والدولية. ولم تتوقف محاولات تحريك المصريين وإثارة الرأي العام، وراهن الرئيس على وعي الشعب المصري الذي دائما ما يضرب أروع الأمثلة في الوطنية والانتماء و يهزم مخططات إخوان الشيطان، والتي دائماً ما تتوهم أنه مازال لديها القدرة على الحشد والحراك المسلح لنشر العنف والفوضى في البلاد مجددا، من خلال تسخير إعلامها المضلل ومواقعها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، وتخصص مليارات الدولارات، لزعزعة استقرار وأمن المجتمع المصري.
واختلفت أدوات حروب الجيل الرابع والخامس مؤخرا، وأصبحت قائمة على تزييف الحقائق، والتخطيط لهدم الدول من خلال ترويج الشائعات بهدف خلق نوع من الإحباط لدى المواطنين والتشكيك فى مؤسساتهم، فانتبهت الدولة لهذه المخاطر من خلال مواجهة الشائعات مواجهة شاملة، وتبنى الرئيس السيسي هذه القضية منذ بداية تولية المسئولية، بل وأولها اهتماما خاص.
وفي 2015 حذر الرئيس السيسى من حروب الجيل الرابع التي تستهدف تفكيك دول المنطقة، وأكد أن حرب المعلومات والحرب النفسية تدمر شعوبا ودولا دون أن تضع احتمالات لعودتها مرة أخرى، وطالب وقتها بدراسة ما سماها بحروب الجيل الرابع التي تقوم على إطلاق الشائعات واستخدام وسائل أعلام لإشعال الصراعات الداخلية، في إبريل 2016 حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءه مع ممثلي المجتمع المصري بقصر الاتحادية من حروب الجيل الرابع والخامس،"واصفها بأنها حروب تحاصر مصر، قائلًا: "في حروب، وكتائب إلكترونية، وقصة كبيرة بتتعمل".
في 2019 خلال الندوة التثقيفية للاحتفال بيوم الشهيد، قال الرئيس السيسي :"إن السوشيال ميديا عالم خيالي لا يمت للواقع بصلة، وأن المنصات الإلكترونية يديرها مأجورون لإسقاط دول، وأن من يبث المعلومة من وراء الحاسب الآلي شخص مجهول"، محذرا من حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف تدمير عقول الشباب، التي لا تقل في خطورتها عن حرب الطائرات والدبابات، وأن شائعات "فيسبوك" أخطر من طلقات الرصاص هدفها كسر مفاصل الدولة بالتشكيك في ولاء قيادتها، ولبث الفتن والشائعات والتقليل من حجم الإنجازات.
في 2021 خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية أن الحروب الجديدة مثل حروب الجيل الرابع والخامس غير مبنية على التعامل بالسلاح فقط، ولكنها تعتمد على الفهم والوعي، وأن تلك الحروب ليست مبنية على التعامل بالسلاح فقط.
0 تعليق