رسائل مهمة من قمة مصر واليونان وقبرص - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسائل مهمة من قمة مصر واليونان وقبرص - اخبارك الان, اليوم السبت 11 يناير 2025 05:11 مساءً

أكد خبراء السياسة أن هناك العديد من المصالح التي تحققت من نجاح القمة العاشرة. وأن الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم تحتاج إلي مثل هذه التكتلات لمواجهة التحديات المختلفة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. خاصة أن أوروبا تنظر إلي مصر باعتبارها شريكاً حيوياً ولاعباً مهماً في المشهد السياسي والاستراتيجي.

أكد الخبراء أن ثمار القمة ستظهر علي المدي القريب سواء النواحي الاقتصادية والتجارية أو السياسية والأمنية. وطرح القاهرة كقبلة مهمة لتوفير الهيدروجين الأخضر للقارة الأوروبية. إضافة إلي التوسع في تصدير السلع الزراعية والصناعية. وهو أمر سيكون له المردود الاقتصادي خلال الفترة القادمة.

في البداية يري د.حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية أن توقيت انعقاد القمة مهم ويأتي في مقدمة أسباب النجاح لتحقيق الكثير لخدمة الدول الثلاث وارساء الاستقرار والأمن الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط الملتهبة وهو يعبر عن وعي وحكمة من الرئيس السيسي الذي يتابع ويقرأ الأحداث عن كثب وسط احداث مشتعلة تحيط بالمنطقة من كل اتجاه.. لذا جاءت أهمية انعقاد القمة الثلاثية العاشرة التزاماً وتأكيداً علي إرساء قيم السلام والاستقرار والتعاون بين الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص. مع التأكيد علي التحديات والفرص المتاحة بوجود شراكة مصرية يونانية قبرصية وهي ثقة من الاتحاد.الاوربي الذي يعتبر مصر هي ركيزة أساسية للأمن الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط. مشيرا إلي أن مصر تعمل من خلال نجاح القمة العاشرة الي تعاون يوناني قبرصي من اجل الضغط علي إسرائيل وامريكا لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية والعودة للحوار وإحلال السلام بالمنطقة.

يضيف أن أوروبا ممثلة في قبرص واليونان تعطي ثقة كبيرة في مصر وقدرتها علي معالجة الفجوة في أزمة الطاقة التي تؤرق أوروبا بالكامل. بسبب الصراع الروسي- الأوكراني وهو ما كان من أهم النقاط التي تمت مناقشتها خلال القمة ليتم استكمال التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة في شتي المجالات. لاسيما وجود بدائل للطاقة الطبيعية من الهيدروجين الاخضر. حيث يتجه العالم نحو وقود بلا تلوث وليس مضراً بالبيئة. وهو ما تسعي القاهرة واثينا ونيقوسيا للعمل به. 

تعزيز الأمن والازدهار

د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يقول إن القمة العاشرة تأتي لتستكمل ما تحقق في القمم التسع الماضية وللبناء علي مصالح مشتركة لتعزيز الأمن والازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة بالبحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري. وكذلك في مجالات استكشاف وتطوير الموارد الطبيعية والملفات السياسية والاستراتيجية والتعاون بشكل أكبر في مجالات الطاقة والسياحة والآثار والأمن المائي والثقافي.

يشير إلي أن الفترة التي نمر بها لابد أن يكون فيها تكتكلات واتفاقيات بين دول تدفع بعضها بعضاً نحو مواجهة التحديات والظروف الصعبة التي تمر بالعالم بأسره وليست منطقة الشرق الأوسط وحدها.. لذا جاءت أهمية انعقاد القمة الثلاثية العاشرة بالقاهرة لترسل للعالم أن مصر تقود المنطقة وتحافظ علي الأمن والاستقرار بها وتسعين لتأمين حدودها البحرية واستغلال الموارد الطبيعية بما يخدم مصلحتها ومصلحة حلفائها وجيرانها وهو ما يؤكد رؤية ثاقبة للرئيس السيسي في إدارة الملف السياسي والاستراتيجي في المنطقة العربية والشرق الأوسط. 

يضيف: اليوم علي عكس القمم السابقة. تم طرح قضايا سياسية بين الدول الثلاث وتم التوافق عليها منها القضية الفلسطينية وسبل حل الأزمة المشتعلة. وايضا تمت مناقشة كيفية إرساء قواعد السلام حول الصراعات التي تؤثر علي العالم منها الأزمة الروسية- الاوكرانية. وهذا يعني أن هذا التحالف أصبح يشمل كل المجالات. وليس المجال الاقتصادي فقط. فالقارة الأوربية تضع ثقة كبيرة من أجل المشاركة في إحلال السلام والاستقرار في كل القضايا الساخنة في العالم وليست منطقة الشرق الأوسط. وإن كانت منطقة الشرق الأوسط بها الكثير من الازمات والدولة المصرية تدير الملف بحكمة وعقل ووعي يحظي بثقة العالم بأسره. 

وعي وعقلانية

أما د.إكرام بدرالدين استاذ العلوم السياسيه بجامعة القاهرة يقول إن أهداف القمة الثلاثية العاشرة بالقاهرة كانت تتضمن رسائل وإشارات مهمة للعالم تعكس وعي وعقلانية رئيس مصر الذي يعمل علي الحفاظ علي درجة عالية من التوافق بين الدول الثلاث. وهو ما يظهر من خلال اللقاءات المستمرة التي تعزز التعاون الإقليمي والدولي بينها.

يضيف أن قضايا مثل الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا تمت مناقشتها وهناك تقارب كبير في السياسات والرؤي والتعاون السياسي والاستراتيجي في وضع نهاية للأحداث المشتعلة في المنطقة. إلي جانب وجود مصر كشريك مهم في أوروبا في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في شتي الملفات منها الأمن المائي والاستكشافات الطبيعية للطاقة ودعم السياحة والثقافات. مشيرا إلي أن لمصر من خلال القمة العاشرة دوراً أكبر مما سبق في القمم السابقة داخل أوروبا وتحديداً لتوفير الطاقة البديلة مثل الهيدروجين الاخضر المفيد للبيئة التي تحتاجه أوروبا بسبب نقص الوقود. أيضا تعزيز التعاون المصري في تصدير المنتجات الزراعية والصناعية والتجارية. فهناك تعاون مشترك واستثمارات سوف تصب لمصلحة مصر بشكل كبير عقب نجاح القمة الثلاثية العاشرة مع قبرص واليونان. 

بوابة أفريقيا

أما د.سعيد الزغبي أستاذ العلوم السياسية. فيؤكد أن لكل من مصر واليونان وقبرص دوراً استراتيجياً مميزاً. فمصر تُعد بوابة للقارة الأفريقية والعالم العربي. بينما تمثل اليونان وقبرص جسراً للاتحاد الأوروبي. مشيرا إلي أن التعاون بين هذه الدول يحمل أهمية كبري علي المستويين الإقليمي والدولي. حيث تناولت القمة العديد من القضايا ذات الأبعاد السياسية والاقتصادية. ما يعكس حرص الأطراف الثلاثة علي تعزيز الشراكات والتنسيق في مختلف المجالات. ويؤكد أن أوروبا تنظر لمصر كشريكاً حيوياً ولاعباً مهماً في المشهد السياسي والاستراتيجي في إقليم الشرق الأوسط. وان القاهرة حليف للقارة الأوربية يعتمد عليه بشكل كبير في دعم آفاق التعاون السياسي والاستراتيجي وكذلك الاقتصادي والتجاري والاستثماري وهو ما تم إعلانه في ختام القمة بوجود شراكات واتفاقيات في مجالات سوف تكون بداية مبشرة في عام 2025 سواء في مجالات الطاقة والسياحة والثقافة والفنون والآداب والتعاون البيئي. وهناك مشروعات مهمة في ملفات الشباب والرياضة والتعاون السياحي والآثار والثقافات والحضارات بين الشعوب الثلاثة.

آفاق واسعة للتعاون

جاء في الإعلان المشترك للقمة. العديد من المحاور التي ستكون بوابة للتعاون بين مصر واليونان وقبرص من ناحية. وأوروبا من ناحية أخري منها:

سنواصل تعزيز التعاون في استكشاف وتطوير موارد الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وفقاً للقانون الدولي. بما في ذلك معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار. وكذلك المبادئ المتفق عليها بشكل مشترك في سياقنا الثلاثي. وعدم التعدي علي حقوق السيادة للدول الثالثة بالمنطقة. مع اتخاذ إجراءات قوية لحماية النظم البيئية البحرية والبيئة البحرية وسيساعد التزامنا المشترك بتنويع الطاقة واستدامتها في دفع الاستثمارات والمشروعات الجديدة في المنطقة. بما يعود بالفائدة علي الدول الثلاث والأسواق الإقليمية للطاقة.

إدراكاً للتحديات البيئية المترابطة. التي تواجه منطقة المتوسط.. بما في ذلك تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي. والتلوث. واستنزاف الموارد الطبيعية ومصائد الأسماك. ونؤكد التزامنا العميق بالعمل علي معالجة التحديات البيئية العاجلة. مع التركيز بشكل خاص علي الأولويات البيئية والمناخية لمنطقة شرق المتوسط.

ونظراً لقلقنا العميق من أن المتوسط معرض بشدة لتأثيرات تغير المناخ المتزايدة ومواجهته لزيادة وتيرة الظروف الجوية الحادة. سنسعي لتعزيز جهود التكيف مع المناخ. من خلال تطوير حلول تقنية ومالية. وباستثمار الموارد لضمان الاستدامة البيئية. وتعزيز صمود البنية التحتية الحيوية. مع التركيز علي بناء القدرات.

كما نؤكد الحاجة إلي حلول مبتكرة للطاقة المتجددة. وتشجيع تطوير التكنولوجيا الخضراء ومنخفضة الكربون. وكذلك نقل المعرفة والتكنولوجيا للمساعدة في تقليل الاعتماد علي الوقود الأحفوري. لمواجهة المخاطر البيئية والمناخية التي تواجه منطقتنا.

اعترافاً بأهمية أمن المياه. وتكثيف التعاون في إدارة الموارد المائية المستدامة. والزراعة المستدامة. ومعالجة آثار ندرة المياه.. سنشارك المعرفة وأفضل الممارسات لضمان حماية مواردنا المائية والاستخدام المستدام للمياه وإدراكاً لاعتماد مصر علي نهر النيل في سياق ندرة المياه الشديدة.. يدعم رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان التزام مصر بالتوصل إلي حل عادل ومتوازن لأزمة السد الإثيوبي. وهو نزاع استمر لأكثر من 13 عاما.. ونؤكد ضرورة التعاون عبر الحدود. استناداً إلي حلول تحقق المكاسب للجميع. ووفقاً للمبادئ القانونية الدولية المعمول بها. لاسيما مبدأ عدم التسبب في ضرر بالغ. ومبدأ الاستخدام العادل والمعقول. ومبدأ التعاون ومبدأ الإخطار المسبق والتشاور. أخذاً في الاعتبار البيان الرئاسي لمجلس الأمن لعام 2021 ذي الصلة. فإننا نؤكد الحاجة للتوصل إلي اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل السد.

باستعراض علاقاتنا الثقافية وإنجازاتنا خلال الفترة الماضية. نعرب عن ارتياحنا لمبادرات التعاون الثلاثي فيما بيننا. ونتطلع إلي فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون الثقافي بين جالياتنا بالخارج باستخدام الأدوات التكنولوجية الجديدة والوسائل الأخري.. ونؤكد موقفنا المشترك في اعتبار الثقافة وسيلة للحفاظ علي الهوية الوطنية والإقليمية. والتفاهم بين الثقافات ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. خاصة مع سعي دولنا للحفاظ علي تراثها الثقافي المشترك. ولتشجيع الإبداع. ولتحقيق التنمية المستدامة.

نجدد التزامنا بتعزيز التعاون بين مجتمعاتنا. ونؤكد أهمية التواصل والتبادل الثقافي والشعبي بين دولنا نعتبر مبادرة "إحياء الجذور- نوستوس" إطاراً مهماً لتعزيز الروابط الثقافية بين دولنا. ولدعم الجهود المبذولة لحفظ التراث التاريخي الثري وملامح الثقافة المشتركة في المتوسط. والمساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل بين شعوبنا.

نؤكد التزامنا بمواصلة العمل معا لدعم وتوسيع هذه المبادرة لتشمل الأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية والبحثية. بما يعزز تطلعات مجتمعاتنا المشتركة. بما يرفع مستوي الوعي الثقافي وروح التعاون بين الأجيال القادمة.. وفي هذا السياق. نرحب باستعداد منظمة اليونسكو للعمل جنبا إلي جنب مع دولنا الثلاث لدعم حفظ وتعزيز التراث المشترك لمبادرة "نوستوس".

استناداً إلي التزامنا بتعزيز وتطوير الشراكة والتعاون بين دولنا في هذا القطاع الحيوي. نؤكد جهودنا لتبادل الخبرات والمعرفة بهدف تعزيز نظم الرعاية الصحية وتحسين الحالة الصحية لمواطنينا.. وفي هذا الصدد. نتفق علي التركيز علي عدة مجالات رئيسية. بما في ذلك رقمنة الصحة. وتطوير نظم الرعاية الصحية وتطبيق التقنيات الجديدة. والسياحة العلاجية والتعاون في البحث العلمي والاستثمارات الصحية.. كما نتفق علي بناء شراكات لمعالجة الأمراض المعدية وغير المعدية. والاستجابة للطوارئ الصحية. بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

ندرك الدور المحوري للسياحة كأحد أكبر القطاعات الاقتصادية العالمية نمواً. حيث تدر عائداً كبيراً. وتخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.. لذلك نتفق علي اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتطوير وتعزيز حركة السياحة. وترويج وتسهيل الزيارات السياحية. وتشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء في مجال السياحة لتعزيز التعلم والتعاون المتبادل. وتبادل المعلومات الفنية لدعم تنظيم المعارض والمؤتمرات السياحية المشتركة. وتشجيع سياحة السفن السياحية.

نسعي لتعزيز وتوسيع التعاون بين دولنا الثلاث في مجالات الآثار والمتاحف وفقاً للقوانين المطبقة بكل دولة. وسنعمل أيضا علي استكشاف إمكانات التعاون المتزايدة بين دولنا الثلاث. بهدف منع السرقة والتنقيب السري ومكافحة الاتجار غير المشروع وتصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية. وكذلك تعزيز استردادها وإعادتها إلي بلد المنشأ وتوسيع التعاون في إدارة وحماية التراث الثقافي. وتطوير الجهود المشتركة في علم الآثار وعلوم المتاحف. وحماية وصون التراث الثقافي المغمور بالمياه. وتعزيز تعاوننا مع المنظمات والمؤسسات الدولية المسئولة عن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". نحن مقتنعون بأن مثل هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في تعزيز الفهم المتبادل والروابط الوثيقة بين شعوب دولنا.

نرغب في توسيع وتعزيز العلاقات الودية بين دولنا في مجالات الشباب والرياضة. وسنعمل علي تعزيز التعاون لتوقيع مذكرات تفاهم ثلاثية أو ثنائية في هذه المجالات. وكذلك تبادل الدعوات لتعزيز نقل الخبرات والمهارات في مختلف مجالات الشباب والرياضة بين الشباب في دولنا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق