في الأيام الأخيرة، أثارت صورة متداولة للفنانة القديرة ليلى طاهر، وهي تحتفل بعيد ميلادها، حالة من التفاعل والدهشة بين محبيها وجمهورها.

الصورة المتداولة التي وُصفت بأنها "أرشيفية" أظهرت الفنانة الجميلة، وهي تحتفل وسط أجواء عائلية دافئة، بحضور زوجة ابنها الفنانة عزة لبيب وعدد من صديقاتها من خارج الوسط الفني، ولكن اللافت أن عيد ميلادها الحقيقي لم يحن بعد، فهو يصادف يوم 13 مارس، فكيف حدث هذا الالتباس؟ وما الذي دفع بالصورة إلى الانتشار؟

ليلى طاهر في أحدث ظهور

ظهرت ليلى طاهر في الصورة، وهي محاطة بصديقاتها وزوجة ابنها، بينما يحتفلن بعيد ميلادها، إذ تواجدت مجموعة من قوالب الحلوى على الطاولة، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والدفء.

الصورة لم تكن مأخوذة من احتفال حديث، بل يُرجح أنها من أرشيف العائلة، الملامح الهادئة والبسيطة لليلى طاهر وهي بين صديقاتها أعادت للأذهان أيام الزمن الجميل، الأيام الذهبية لتألق النجمة القديرة التي لطالما تميزت بأناقتها الدائمة، وابتسامتها التي لم تفارق وجهها طوال مشوارها الفني.

ورغم أن الصورة حظيت بإعجاب الكثيرين، إلا أن نشرها قبل موعد عيد ميلادها أثار بعض التساؤلات حول توقيت الاحتفال.

عيد ميلاد ليلى طاهر الحقيقي

ليلى طاهر، التي وُلدت في 13 مارس عام 1942، تعد واحدة من أبرز نجمات السينما والتلفزيون المصري، بدأت مشوارها الفني في خمسينيات القرن الماضي، واستمرت في تقديم أعمالها المميزة، حتى قررت الاعتزال قبل سنوات.

حياتها المهنية امتدت عبر مختلف أشكال الفنون، من المسرح إلى السينما والتلفزيون، حيث شاركت في العديد من الأعمال التي تركت بصمة في قلوب جمهورها، مثل "الأيدي الناعمة"، "الناصر صلاح الدين"، و"الطاووس"، كما عُرفت بأدوارها المؤثرة في المسلسلات الدرامية التي ناقشت قضايا اجتماعية وإنسانية.

الحنين والشغف لظهور ليلى طاهر

انتشار صورة ليلى طاهر واحتفالها المسبق أشعل موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، البعض استغل الفرصة لاستعادة ذكرياتهم مع أعمالها الفنية الخالدة، بينما أبدى آخرون تساؤلاتهم حول صحة الخبر المتداول.

الجمهور لم يتوقف عند الصورة فقط، بل انتقل للإشادة بمسيرتها الفنية وبقرارها بالاعتزال في قمة عطائها احتراماً لجمهورها.

اعتزال ليلى طاهر

رغم نجاحاتها الكبيرة، قررت ليلى طاهر اعتزال الفن، مؤكدة أنها لا ترغب في تقديم أعمال لا تضيف لرصيدها الفني، في تصريحات سابقة، أوضحت أنها اختارت قضاء ما تبقى من عمرها برفقة عائلتها وأصدقائها بعيداً عن أضواء الشهرة.
وقالت: "قدمت ما يكفي من الأعمال التي أعتز بها، ولا أريد المغامرة بتاريخي الفني، اعتزلت وأنا في قمة احترامي لنفسي ولجمهوري".

احتفال قادم بعيد ميلادها الحقيقي

بين الجدل حول الصورة وتفاعل الجمهور، ينتظر محبو ليلى طاهر يوم 13 مارس للاحتفال بعيد ميلادها الـ83 بشكل حقيقي، هذا اليوم لن يكون مجرد مناسبة شخصية، بل فرصة لتكريم نجمة تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.

الصورة المتداولة، وإن كانت أرشيفية، أكدت أن ليلى طاهر لا تزال تحظى بمكانة خاصة في قلوب محبيها، وأن جمالها الداخلي والخارجي لم يتغير رغم سنوات العمر الطويلة.

زوجة ابن ليلى طاهر

في سياق متصل، كانت الفنانة عزة لبيب، زوجة ابنها، قد عبرت عن حبها واحترامها العميقين لوالدة زوجها، وقالت في أحد اللقاءات: "ليلى طاهر ليست فقط فنانة قديرة، بل إنسانة تحمل الكثير من الصفات النبيلة. أعتبرها قدوة في حياتي، سواء على المستوى الشخصي أو العملي"

وأضافت عزة لبيب: "تعلمت منها الكثير، فهي دائماً ما تقدم النصائح من قلبها وبصدق، وجودها في حياتنا يمنحنا جميعاً طاقة إيجابية"، كما أشارت إلى دور ليلى طاهر الكبير في تعويضها عن فقدان والدتها قبل سنوات طويلة، مشددة على أنها تساندها في أي أزمة بينها وبين ابنها.