كشفت إيران عن استمرارها في تنفيذ وعدها بالرد على ضربات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذها داخل حدود طهران، وقال حسين طائب المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن عملية "وعد الصادق 3" ستُنفذ عندما يكون تأثيرها الاستراتيجي أكبر من عملية "وعد الصادق 2"، مؤكدًا أن السلاح الاستراتيجي يجب استخدامه في الوقت المناسب وبطريقة مدروسة.

ردود على المطالبات بتنفيذ "وعد الصادق 3"

وأشار طائب، إلى أن المطالبات بشأن تنفيذ عملية "وعد الصادق 3" غير دقيقة في الوضع الحالي، مؤكدًا أن الرأي العام لا ينبغي أن يتحكم في الميدان، وأن هناك إجماعًا داخليًا في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشأن القضايا الدفاعية والأمنية.

الضغوط الأمريكية وتأثيرها على العمليات العسكرية الإيرانية

وأوضح المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن الولايات المتحدة كانت قد أرسلت رسائل لإيران قبل تنفيذ عمليات "وعد الصادق 1" و"وعد الصادق 2"، حيث طلبت من إيران تجنب الهجمات على إسرائيل، وفي المقابل، شدد طائب على أن إيران تصرفت بشكل مستقل وفقًا لمصالحها الاستراتيجية.

الردع والقوة العسكرية الإيرانية في التصدي للتهديدات

وأكد حسن طائب، أن التصرف في الوقت المناسب يعد أمرًا بالغ الأهمية في الحرب، موضحًا أنه لا يمكن تحقيق الردع من خلال الهجمات الصاروخية فقط، بل يجب أن يكون هناك حضور قوي ومؤثر في الميدان، كما أكد أن إيران تواصل تعزيز قدراتها العسكرية عبر المناورات واستعراض القوة.

إيران ترد على التهديدات الإسرائيلية بتعزيز القدرات الدفاعية

المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، أشار إلى أن إيران لا تسعى للحرب، ولكن إذا فكرت أطراف أخرى في مهاجمة إيران، فإنها ستكون جاهزة لتعليمهم درسًا قويًا من خلال استعراض قوتها الصاروخية الهجومية والدفاعية، مضيفًا أن أمريكا أصبحت أضعف في مواجهة إيران، رغم التحديات التي واجهتها.

التوترات حول المنشآت النووية الإيرانية

وفي وقت تزايدت فيه المخاوف من التصعيد العسكري، أعلنت إيران عن فرض قيود جديدة على المواطنين الأجانب والمهاجرين في محيط منشأة بوشهر النووية، كما استمرت المناورات العسكرية الإيرانية في مواقع حساسة مثل منشأة نطنز، في إطار تعزيز الاستعدادات الدفاعية.

طائب، أشار إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على إذن من الإدارة الأمريكية لمهاجمة إيران، بينما تواصل طهران تأكيد قوتها من خلال تدريبات عسكرية ضخمة تشمل وحدات من "الحرس الثوري" والقوات البرية في الجيش الإيراني.