"غزة وحدها تواجه العالم، ملحمة الصمود التي لا تُنسى" - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

كتب ،د. طارق سامي خوري

 

في الوقت الذي تقف فيه ما يسمى بالأمتين العربية والإسلامية موقف المتفرج الصامت، تواصل غزة كتابة صفحات الصمود والتحدي بمداد من دمائها وصبرها الذي يعجز عن وصفه الكلام. لا صوت يرتفع لنصرتها، ولا يد تمتد لتخفيف آلامها، سوى محاولات خجولة لإيصال فتات من المساعدات الغذائية، وكأنها محاولة لتسكين الضمير وإقناع الشعوب بأن الواجب قد أُدي.

أهل غزة، رغم الحصار الخانق الذي حرمهم من أبسط مقومات الحياة… لا علاج، لا دواء، لا غذاء، ولا شراب، يؤكدون في كل يوم أن فلسطين هي القضية الأولى والأخيرة، وأنهم جميعًا فداء لتحريرها. الصبر الذي أبدوه تجاوز صبر أيوب، ومعاناتهم أضحت درسًا خالدًا في الثبات والتضحية.

لكن المفارقة العجيبة تكمن في حال المتفرجين!!!

المسالم لا يعني أن يكون ضعيفًا،

والمنبطح لا يعني أن يتحول إلى زاحف،

والمطبع لا يعني أن يسابق الزمن لهرولة نحو التطبيع،

والمحكوم لا يعني أن يعيش ذليلاً كالعبد.

في غزة، المقاومة رغم إنهاكها بفعل الحصار والعدوان المستمر، ما زالت مستمرة، وما زالت تلقن العالم دروسًا لا تُنسى في البطولة والإباء. تُظهر للعالم أجمع أن الإرادة لا تنكسر، وأن التضحية لا حدود لها.

غزة، التي تُركت وحدها في معاركها العديدة لم تستسلم. غزة التي تواجه الحصار والقصف والانقطاع، تركها العالم بضمير ميت، لكنها لم تترك قضيتها، ولم تنكسر إرادتها.

إن التاريخ لن ينسى ما تفعله غزة، ولن يغفر صمت المتفرجين. غزة العزة ستبقى رمزًا للصمود في وجه كل طغيان، وستظل تُذكر الجميع بأن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب أو أرض، بل قضية كرامة وأمة بأكملها.

غزة لم تُهزم لأنها لم تخضع، وغزة لن تُهزم لأنها لم تخن.

#غَزَّة_العِزَّةِ

#فِلَسطِين_بُوصَلَتِي

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق