اظهر احتساب اعداد النواب في الاستشارات الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية جوزاف عون لتكليف رئيس الحكومة، ان تكتل "الجمهورية القوية" اعطى الثقل النيابي الاساسي للسفير السابق نواف سلام، بشكل يرفع من اعداد مؤيديه، ليضع قرار كتلة "اللقاء الديمقراطي" سلام في تساوٍ مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وبذلك، يصبح تكتل "لبنان القوي" هو بيضة القبان، وتميل معه الأرجحية كيفما مال. وهو امر يجعل رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل هو الذي يحمل الكلمة الفصل.

لم يكن تكتل "لبنان القوي" ليحتل هذا الدور الملكي، لولا قراري رئيس حزب القوات سمير جعجع و رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وضمناً هو قرار والده النائب السابق وليد جنبلاط. وبذلك يقدّم كل من جعجع و جنبلاط هدية ثمينة لباسيل، تبقي دوره اساسياً في التركيبة الحكومية العتيدة، وفي قلب القرار السياسي، وعدم قدرة اي رئيس للحكومة على تجاوزه، خصوصاً في حال سمّى ميقاتي، بإعتبار ان تكليف سلام سيعطي الاولوية للقوى السياسية التي تبنته اساساً.