كل الجنسيات الوافدين إلى الأراضي السعودية، سواء كانوا قادمين من اليمن أو من أي دولة اخرى، جميعهم وبدون استثناء يحلمون بجمع مبلغ كبير من المال قبل العودة إلى بلدانهم، من أجل أن يعيشوا حياة رغيدة هم وكافة أفراد عائلاتهم، لكن ليس كل ما يتمناه المرء أو يحلم به يمكن ان يتحقق، فهناك من يقضي سنوات طويلة في السعودية دون أن يتمكن من جمع المال الذي يمكنه حتى من بناء منزل يؤيه هو وعياله، بل إن البعض يعود إلى بلاده خالي الوفاض لا يمتلك شيء من حطام الدنيا، وتلك أرزاق يقسمها الله لعباده كيف يشاء.

أحد هؤلاء المقيمين هبطت عليه ثروة كبيرة دون أن يمارس أي عملية نصب أو احتيال، فقد كان بإمكانه الحصول على ربع مليون ريال بطريقة قانونية ولن يطاله أي عقاب، لكنه لم يكن يخشى قانون الأرض، وانما كان يراقب الله ويخشى أن يطعم أولاده من حرام فرفض المبلغ رفضا قاطعا، وأعاده إلى أصحابه، فعوضه الله بالملايين، وانطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ترك شيء لله عوضه الله خير منه" صدق رسول الله.

هذه الواقعة حدثت في مدينة حفر الباطن، وتحدث بها ضابط سعودي متقاعد في حسابه عبر منصة " تيك توك " ويقول إن عامل بناء بسيط كان يعمل لدى شركة الراجحي ، فذهب للبنك التابع للشركة ( بنك الراجحي ) لصرف شيك قيمته 25 الف ريال هي جميع مستحقاته، لكنه فوجئ بالمحاسب يمنحه ربع مليون ريال، فرفض المبلغ، وأكد للمحاسب أن المبلغ فقط 25 ألف، ورغم ان المحاسب عرض عليه الشيك وأكد له ان المبلغ المكتوب في الشيك 250 ألف ريال سعودي، إلا أن العامل رفض اخذ المال، مما جعل المحاسب يتصل بمدير الفرع الرئيسي للبنك، والذي طلب منه ان يجعل العامل يأتي إليه ومعه الشيك.

حين وصل العامل إلى الفرع الرئيسي سلم الشيك لمدير البنك الذي اكتشف ان المبلغ المكتوب هو فعلا 250 ألف، فاخبر العامل انه لا توجد أية اخطا، وحاول اقناعه بأخذ المبلغ بحسب ما هو مكتوب في الشيك، لكن العامل رفض، وأكد للمدير أن مستحقاته فقط 25 ألف، فما كان من مدير البنك الا أن اتصل بالشيخ بصاحب الشركة "صالح الراجحي، وهو ملياردير سعودي شهير ، وأخبره بالأمر فطلب الشيخ صالح من مدبر البنك أن يبعث إليه العامل.

توجه العامل البسيط من حفر الباطن إلى مدينة الرياض والتقى بالشيخ صالح الراجحي الذي أعجب بأمانته، وأمر أن يتولى هذا العامل ادارة كافة مشاريع البناء التابعة لشركة الراجحي في مدينة الرياض وخلال عام واحد فقط استطاع هذا العامل أن يتحول إلى مليونير وجمع 5 ملايين ريال، فسبحان الرزاق الذي عوضه بمال حلال جزاء امانته وخشيته من الحرام.