فى ظروف غامضة، اختفت عائلة جزائرية مكونة من 9 أفراد في عرض البحر، بعدما انطلقت في رحلة هجرة غير قانونية، على متن قارب يقل 18، ما جعل الجزائريون يطلقون حملة لتقصي آثارها سواء في الجزائر أو في إسبانيا.

وفي التفاصيل، انطلقت عائلة عباس المنحدرة من بلدية ولاد فاضل، ولاية باتنة (404 كيلومترا شرق الجزائر)، في رحلة يوم 31 ديسمبر 2024 الماضي من سواحل ولاية تيبازة (73 كيلومترا غرب الجزائر).

وشق القارب المياه فجر ذلك اليوم حاملا أفراد العائلة وهم: رجلين وزوجتيهما وأبنائهم الأربعة وإبن أختهما، إضافة إلى 9 أفراد آخرين من مناطق أخرى.

حملة بحث

غير أنَّه اختفى منذ ذلك الحين، ولم يعرف أحد أي شيء عن العائلة التي كانت على متنه رغم مرور 12 يومًا. ما دفع أخت أحد المختفين وعائلاتهم إلى إطلاق حملة للبحث عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي

فيما توسعت حملة البحث عبر جميع المجموعات والصفحات الجزائرية، التي بدورها تواصلت مع الجالية الجزائرية في الخارج.

رغم ذلك، تجادل العديد من الجزائريين فيما بينهم على مواقع التواصل، حول قصة العائلة "الحراقة" هذه.

فرغم أن رحلات الهجرة غير القانونية، تنظم بشكل شبه يومي، إلاَّ أنّ قصة ركوب عائلة بأكملها مع أطفالها ونسائها قوارب لقطع الضفة الأخرى من المتوسط، أثر في قلوب المئات من رواد التواصل.

وعبر كثيرون عن تأثرهم بالحادثة، كاتبين " نتمنى أن يكون اختفاؤهم مؤقتا أو أن تكون البحرية الاسبانية قد عثرت عليهم ووضعتهم في أحد مراكزها". وقال آخر:" خبر اختفائهم مؤلم، لكن الأكثر ايلاما هم أفراد أسرهم الذين ينتظرونهم على أحر من الجمر".

بينما دعا البعض إلى ضرورة تكثيف التوعية بأهمية وقف رحلات الموت هذه، التي تنتهي غالبا بمآسي، خاصة ممن ينقلون النساء والأطفال الذين يكونون أكثر هشاشة لمواجهة أخطار البحر.