في تدوينة أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، أعرب الكاتب الصحفي العدني عبدالرحمن أنيس عن استيائه من سلوك بعض الوزراء الذين أبلغتهم مكوناتهم السياسية أنهم مشمولون بالتعديل الوزاري المرتقب، مشيراً إلى أن هؤلاء الوزراء على علم بأن أيامهم في مناصبهم باتت معدودة، ورغم ذلك لم يبادروا إلى تقديم استقالاتهم.

وأوضح أنيس في تدوينته أن الوزراء المعنيين لم يحاولوا حتى اتخاذ موقف مشرف بتقديم استقالاتهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنون.

واعتبر أن هذا السلوك يعكس تمسكهم بالمناصب والامتيازات المرتبطة بها حتى اللحظة الأخيرة قبل صدور قرارات عزلهم رسميًا.

وأضاف أنيس: "في وقت يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الوطن والمواطن، يبدو أن التمسك بالمصالح الشخصية طغى على الشعور بالمسؤولية، مما يعكس صورة سلبية عن أداء بعض القيادات في هذه المرحلة الحرجة".

تدوينة أنيس لاقت تفاعلاً واسعاً من قبل المتابعين، حيث شارك الكثيرون آراءهم حول ظاهرة التشبث بالمناصب التي باتت قضية متكررة في المشهد السياسي اليمني، ودعوا إلى ضرورة تعزيز ثقافة المساءلة والاستقالة الطوعية كجزء من المسؤولية الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الراهنة تشهد حالة من الترقب في ظل الحديث عن تغييرات وزارية مرتقبة تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي ومواجهة التحديات المتزايدة التي تعصف بالبلاد.