كشف الدكتور موسى الخرمي، استشاري الجهاز الهضمي للأطفال بمدينة الملك سعود الطبية، عن ارتفاع حالات ابتلاع الأطفال للمواد الحارقة في المملكة، مشيراً إلى أن أقسام الطوارئ تستقبل أسبوعياً أو نصف شهرياً حالات تتراوح بين الخفيفة والمميتة. وأكد أن هذه الحالات تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً لتجنب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
خطورة البطاريات الدائرية وتأثيراتها على المريء
في مقابلة مع قناة الإخبارية، أوضح الدكتور الخرمي أن البطاريات الدائرية تُعد من أخطر المواد التي قد يبتلعها الأطفال، لاحتوائها على مواد قلوية شديدة الخطورة. وأشار إلى أن هذه البطاريات تمتلك مجالاً مغناطيسياً يسبب التصاقها بجدار المريء، ما يؤدي إلى انحشارها في أماكن حساسة داخل الجسم، مسبباً مضاعفات خطيرة تشمل التهابات حادة وتهتك الأنسجة.
أخطاء شائعة في إسعاف الأطفال
تحدث الدكتور الخرمي عن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهالي عند محاولة إسعاف أطفالهم، مثل:
إجبار الطفل على التقيؤ: هذا الإجراء قد يزيد من خطورة الإصابة ويسبب مضاعفات.
محاولة معادلة المادة الحارقة: إعطاء الطفل مادة قلوية بعد ابتلاعه لحمض، أو العكس، يعد خطأً فادحاً يؤدي إلى تفاقم الضرر.
الإجراءات الصحيحة للإسعاف الأولي
أكد الدكتور الخرمي على أهمية اتباع الخطوات التالية عند ابتلاع الطفل لمادة حارقة:
تنظيف فم الطفل والمنطقة المتضررة برفق.
تقديم كمية بسيطة من الماء للطفل.
التوجه فوراً إلى أقرب مركز طبي لتلقي الإسعافات اللازمة.
تجنب إعطاء الطفل أي مواد إضافية أو محاولة إجباره على التقيؤ.
خطر المواد الحارقة المنزلية
حذر الدكتور الخرمي من المواد الحارقة الشائعة في المنازل، مثل:
منتجات تسليك المجاري: تؤدي إلى تورم مجاري الهواء وفقدان الوعي.
المواد الحمضية والقلوية: تسبب حروقاً شديدة في المريء والمعدة، وتهتك الأنسجة الداخلية بشكل خطير يشبه 'الجمر' في الإسفنج.
فعالية "أبعدها لسلامتهم" للتوعية المجتمعية
اختتم الدكتور الخرمي حديثه بالإعلان عن فعالية 'أبعدها لسلامتهم'، التي تنظمها مدينة الملك سعود الطبية يوم غدٍ الأربعاء، بهدف توعية المجتمع بخطورة ابتلاع الأطفال للأجسام الغريبة والمواد الحارقة. تهدف الحملة إلى تعزيز وعي الأهالي بضرورة اتخاذ تدابير وقائية، مثل التخلص الآمن من منتجات التنظيف بعد استخدامها، لضمان سلامة الأطفال.
رسالة توعوية هامة
شدد الدكتور الخرمي على أهمية التوعية المستمرة للأهالي حول خطورة المواد الحارقة، وضرورة حفظها بعيداً عن متناول الأطفال، مؤكدًا أن الوعي المجتمعي يُعد الركيزة الأساسية لحماية الأطفال من هذه الحوادث المميتة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السعودي اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السعودي اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق