الشارقة: ضمياء فالح
تحوّل الرياضي البرازيلي برونو لوبو (31 عاماً) لبطل قومي في بلاده بعد إنقاذه حياة ماريا دوراتي (15 عاماً) الجمعة من الغرق على شاطئ في البرازيل.
وكان لوبو، الذي مثّل البرازيل في أولمبياد باريس في رياضة التزلج الطائر على الماء والحاصل أيضاً على شهادة طبية بجراحة تقويم العظام، يتأكد من وضع الكاميرا بشكل جيد أثناء تمريناته على شاطئ باريا دو اولهو في ساو لويس، إقليم مارانياو عندما لاحظ الصبية وهي تكافح للبقاء على سطح الماء.
ترك لوبو لوح التزلج فوراً وتوجه صوب ماريا التي أمسكت بعنقه من شدة الخوف واستخدم طائرته الشراعية للعودة للشاطئ حيث سارع طاقم إنقاذ لمساعدته.
وقال لوبو بعد منحه ميدالية «الفيريس مورايس سوتو»، وهي أعلى تكريم من قسم الأطفاء العسكري بإقليم مارانياو: «لقد قمت بواجبي فقط وبحدود امكانياتي. إنقاذ حياة شخص من خلال رياضتي قطعاً أكبر إنجاز في مسيرتي. بعثني الله لماريا كي أنقذها وسعيد لرؤيتها حية لتروي القصة».
وقالت ماريا عن الحادثة: «في تلك اللحظة دعوت الله وكان لوبو مثل الملاك في حياتي، ممتنة جداً. لم أكن أعرف عمق المياه، لا يمكنك تحدي البحر لأنه سيغلبك».
وخسر لوبو، المصنف السابع عالمياً والفائز بميدالية ذهبية في ألعاب بان أمريكان عامي 2019 و2023، في نصف نهائي المسابقة في أولمبياد باريس على يد الإيطالي ريكاردو بيانوسي وحل سابعاً في جميع المراحل وكانت هذه هي المرة الأولى التي تفشل فيها البرازيل بحصد ميدالية في هذه الرياضة منذ 1992، لكن لوبو عوض البرازيل بميدالية انسانية لن تنساها أبداً.