نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد العدوان على لبنان.. كم تبلغ خسائر القطاع الزراعي وماذا يقول مزارعون الجنوب؟ - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 12:19 مساءً
تسببت الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان بخسائر فادحة على مختلف الأصعدة، كما أدت إلى شلل كبير في قطاع الزراعة، لاسيما في المناطق التي طالها العدوان. وقد تزامنت فترة اندلاع الحرب مع العديد من المواسم الزراعية، من أبرزها موسم قطاف الزيتون.
بلغت الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي خلال فترة الحرب التي اندلعت في الثالث والعشرين من أيلول الماضي واستمرت حتى الأسبوع الثالث من تشرين الثاني (127 مليون دولار)، وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي. كما أشار التقرير إلى أن الخسائر الناتجة عن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في تشرين الأول من العام 2023 قد تجاوزت مليار دولار، نتيجة لتدمير البيوت البلاستيكية والمزارع والحرائق التي اندلعت في السهول وقضت على المحاصيل.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن الخسارة الإجمالية لكل هكتار مزروع بالموز أصيب بالتلف الكلي قد تصل إلى (9000 دولار). كما ذكر التقرير أن الخسائر التي لحقت بموسم زراعة نبتة التبغ كانت كبيرة أيضًا، إذ تصل كلفة زراعة وحصاد الهكتار الواحد من هذه النبتة إلى (14,300 دولار).
الخسائر التي لحقت بزراعة الزيتون ومعاناة المزارعين
تعد زراعة الزيتون من أكثر ما يشتهر به القطاع الزراعي في لبنان، ويُعد لبنان من أكبر الدول العربية إنتاجًا للزيتون. وتشكل هذه الزراعة في جنوب لبنان 15% من نسبة أشجار الزيتون في البلد بشكل عام. وأشارت تقارير صحفية إلى أن خسائر تعطيل موسم قطاف الزيتون بلغت حوالي (58 مليون دولار) بسبب النزوح والقصف، علمًا بأن 12% من أشجار الزيتون تعرضت للتلف نتيجة القصف.
خلال جولة في عدد من القرى الجنوبية، أجرى موقع المنار مقابلات مع بعض المزارعين الذين دمرت الحرب الإسرائيلية مواسمهم الزراعية. تحدث عبدالله شعبان، أحد سكان قرية كفرتبنيت، عن تأثر مزروعاته بالحرب، مشيرًا إلى أن القذائف الفوسفورية أدت إلى فساد أشجار الزيتون والأفوكادو لديه، إضافة إلى جفاف جميع مزروعاته الأخرى بسبب عدم تمكنه من ريّها.
أما محمد عابد (أبو علي)، أحد أبناء بلدة النبطية، فقد تحدث عن حرمان الأهالي من قطاف الزيتون. وأكد أبو علي، المنحدر من عائلة معروفة بالعمل في الزراعة، أن زراعة الزيتون كانت تشكل عصب الحياة للكثيرين من أهالي الجنوب، إلا أن الحرب حالت دون إنتاج الزيتون والزيت هذا العام، حيث عاد الأهالي إلى ديارهم ليجدوا كميات كبيرة من الزيتون متساقطة على الأرض.
وفي السياق ذاته، أشار قاسم غندور، أحد المختصين في المجال الزراعي، إلى أن التأخر في حصاد الزيتون ونضوجه الزائد أدى إلى ارتفاع نسبة البيروكسيد فيه، إضافة إلى زيادة الحموضة. وأوضح أن انتهاء موسم الزيتون يعتمد على نوعيته، مشيرًا إلى أن معظم الأنواع قد تجاوزت ميعاد الحصاد، وبالكاد يمكن تحويلها إلى زيت.
تهريب الصادرات وارتفاع كلفة الإنتاج الزراعي خلال الحرب
تحدث رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي، عن التحديات التي واجهها القطاع الزراعي في البقاع خلال فترة العدوان الإسرائيلي. وأبدى لموقع المنار الالكتروني استياءه من ارتفاع نسبة تهريب الواردات الزراعية إلى لبنان عبر الحدود السورية دون رقابة، ما أدى إلى صعوبة تصريف الإنتاج المحلي. كما أدان ترشيشي ارتفاع الضرائب المفروضة على الصادرات الزراعية.
ماذا عن التعويضات؟
أكد إبراهيم الترشيشي أن ملف التعويضات المرتبطة بالقطاع الزراعي يجب أن يُتعامل معه بشكل خاص، لا سيما في ما يتعلق بعمليات المسح والكشف. وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية تسببت في احتراق مساحات زراعية بالكامل، مشيرًا إلى أن نتائج المسح التي يُعلن عنها الجيش هي الأكثر دقة.
واقترح تقديم قروض زراعية لجميع المزارعين، على أن تكون هذه القروض خالية من الفوائد، لتمكين المزارعين من النهوض مجددًا واستعادة نشاطهم الزراعي، خصوصًا بعد عدوان إسرائيلي تزامن مع فترة الحصاد والقطاف لعدد كبير من المحاصيل.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق