آل موسى.. قصة الأب والابن من سراة عبيدة إلى مانشستر - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آل موسى.. قصة الأب والابن من سراة عبيدة إلى مانشستر - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 02:04 مساءً

لم يكن محمد مسفر آل موسى، الذي حرمته الظروف من احتراف كرة القدم، وتحوَّل إلى العمل في القطاع العسكري، يحلم أن يحقق ابنه سعد، لاعب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، ما عجز عنه، ويحظى بمسيرة رياضية مميزة، ارتدى فيها قميصي أحد أكبر الأندية في السعودية الاتفاق والاتحاد.
في الرياض العاصمة السعودية أنجب محمد آل موسى، الذي يعمل في السلك العسكري، عام 2002 ابنيه التوأم سعد وياسر، اللذين أزهيا حياة العائلة التي كانت في طريقها للانتقال إلى الساحل الشرقي وبالتحديد محافظة الخبر في حي الخزامى أحد أقدم وأهم أحياء مدينة الخبر، الذي تم إنشاؤه عن طريق شركة أرامكو السعودية في بداية الخمسينيات الميلادية.
قبل عقدين من الزمن وفي قرية درب آل موسى الصغيرة في محافظة سراة عبيدة جنوب السعودية حلم محمد آل موسى خلال أعوام طفولته بأن يحترف كرة القدم وهو الذي مارسها في ملاعب الحي مع رفاقه الذين جابوا جميع الملاعب في قريتهم الصغيرة حتى باتت موهبتهم تجذب العديد من كشافي الأندية المحيطة.
يقول آل موسى عن حلم الاحتراف الذي لم يحققه: «في تلك الحقبة كانت ممارسة كرة القدم الشغف والهواية الوحيدة لنا في قريتنا وجميعنا يحلم باحترافها والسير على خطى النجوم الكبار الذين كنا نشاهدهم على شاشة التلفاز، لكن الظروف حينها لم تكن ملائمة لعدة أسباب أهمها عدم وجود الدعم وأيضًا لم تكن كره القدم مصدرًا للدخل والأمان الوظيفي والمعيشي في ذلك الوقت، فتوجهت للدراسة والحمد لله تمكنت من إتمام دراستي الجامعية وأيضًا دراستي العليا قبل أن أعمل في القطاع العسكري».
بعد إنجاب ابنيه سعد وياسر وفي حي الثقبة بالمنطقة الشرقية سعى الأب إلى غرس حب كرة القدم في ابنيه منذ طفولتهما وأعوامهما الأولى، وحتى سن السادسة مارس سعد الابن الأكبر هوايته المفضلة في ملاعب الأحياء وحواري مدينة الخبر الشهيرة بأنها أحد مناجم النجوم الكبار، التي طالما أنجبت للكرة السعودية مواهب لا تنسى في مقدمتهم ياسر القحطاني ومحمد السهلاوي وسعود كريري وغيرهم.
مضت الأعوام واستغل الأب فترة ابتعاثه الخارجية في إنجلترا وقرر أن يلتحق سعد وشقيقه بأكاديمية نادي مانشستر سيتي الإنجليزي التي صقلت موهبة سعد على مدار 4 أعوام، عاد بعدها إلى الدمام، وقرر الوالد تسجيله في نادي الاتفاق الذي تدرج سعد آل موسى في جميع فئاته السنية حتى الفريق الأول.
في ظهوره الأول برفقة فارس الدهناء بدأ آل موسى يلفت الانتباه بسبب براعته الشديدة في مركز خط الدفاع وبنيته الجسدية المميزة التي مكنته من مقارعة كبار دوري روشن في مقدمتهم الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو والبقية.
لم يمض أكثر من موسم ونصف الموسم على ظهوره الأول حتى بدأ كبار روشن يغازلون المدافع الشاب ويتقدمون بعروضهم للظفر بخدماته، وكان الاتحاد صاحب النصيب بعد توصله إلى اتفاق نهائي يستعير آل موسى حتى نهاية الموسم مع إضافة بند أحقية شراء عقده.
في جدة لم يخيب المدافع الشاب ظن المدرج الأصفر الذي لم تمض عدة مباريات حتى يطالب إدارة ناديه بشراء عقده نهاية الموسم، وهو ما تم وبات الأخير لاعبًا في صفوف أصفر جدة.
في كل مرة يظهر فيها سعد آل موسى بقميص الأصفر الجداوي تعتلي نظرات الفخر والده الذي يرى ثمرة تعبه وحصاد جهده على مدار أعوام طويلة يتحقق أمام عينه، ويأمل في أن يواصل ابنه طريقه بنجاح، ويسجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم السعودية.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق