انطلاق موسم التخفيضات الشتوية بتونس العاصمة ... فرصة اقتصادية ام مجرد عروض وهمية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق موسم التخفيضات الشتوية بتونس العاصمة ... فرصة اقتصادية ام مجرد عروض وهمية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 03:13 مساءً

انطلاق موسم التخفيضات الشتوية بتونس العاصمة ... فرصة اقتصادية ام مجرد عروض وهمية

نشر في باب نات يوم 15 - 01 - 2025

babnet
(وات - تحرير ذكرى عبيدي) - كانت الساعة التاسعة صباحا عندما شرعت اغلب المحلات والمراكز التجارية بتونس العاصمة بفتح أبوابها امام المواطنين للتعرف على مختلف البضائع، من ملابس واحذية واكسسوارات وبعض التجهيزات المنزلية ...، التي تشهد تخفيضات تتراوح ما بين 20 و 70 بالمائة وذلك بمناسبة انطلاق موسم التخفيضات الشتوية 2025.
وتبدو مظاهر موسم التخفيضات الشتوية او ما يعرف اكثر ب"الصولد"، الذي انطق هذه السنة وبصفة استثنائية اليوم 15 جانفي ليتواص حتى 1 مارس 2025، جليّة عبر واجهات المحلات المنتشرة في مختلف الشوارع المعروفة والانهج المتفرعة عنها بتونس العاصمة، على غرار شارع الحبيب بورقيبة وشارع باريس ونهج روما وشارع جون جوراس وشارع جمال عبد الناصر ونهج شارل ديغول وشارع قرطاج، والتي يتركز بها عدد من المحلات المختصة في بيع الملابس الجاهزة والاحذية وغيرها... الى جانب المراكز التجارية الكبرى التي تضم سلسلة من المحلات التي تحمل علامات تجارية عالمية ومحلية على حدّ السواء، على غرار المركز التجاري (سنترال بارك وكلاريدج والبالمريوم).
وكان اقبال المواطنين في الساعات الاولى من اليوم الاول لموسم التخفيضات الشتوية، محتشما، وفق ما عاينته موفدة "وات"، رغم ان اغلب الواجهات البلورية للمحلات توشحت بملصقات مزينة باللون الاحمر تبرز نسبة التخفيضات او بوضع ملصقات بالوان مختلفة تحدد ثمن كل نوع من الملابس، لجذب اهتمام المواطنين وحثّهم على الدخول والتجوال في أروقتها والتعرف على السلع المعروضة بها.
وقد تراوحت نسبة التخفيضات بمحلات الملابس والاحذية ذات العلامات العالمية ما بين ال20 و70 بالمائة في حين تراوحت نسبة التخفيضات بمحلات الملابس والاحذية المحلية ما بين 20 و 50 بالمائة.
واستقت موفدة "وات" آراء بعض المواطنين خلال الجولة في أروقة بعض هذه المحلات، إذ اكدت وئام، وهي بائعة بمحل ملابس بالعاصمة، ان مواسم التخفيضات، سواء الشتوية او الصيفية، لم تعد تجذب المواطن وبقيت مجرد لافتات فشلت في اغراء وإقناع المستهلكين خصوصا امام تدهور المقدرة الشرائية وغلاء المعيشة، معبرة عن املها في ان ترتفع نسبة الاقبال خلال الأيام القادمة خصوصا وانها تعد فرصة للاقتناء وباسعار مقبولة.
وقالت حنان، موظفة باحدى الشركات الخاصة، كانت تقوم بجولة في احد محلات الملابس، انها قدمت اليوم للتعرف، فقط، على الأسعار على امل ان ترتفع نسبة التخفيضات خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدة انها اقتنت، خلال السنة الماضية، بعض الملابس التي وصلت نسبة التخفيضات فيها الى 70 بالمائة وذلك مع نهاية موسم التخفيضات.
في المقابل قال منتصر، أستاذ بمعهد خاص، انه يخصص ميزانية محدّدة لاقتناء ملابسه واحذيته خلال موسم "الصولد" وذلك منذ اليوم الأول من انطلاقه، مفسرا ذلك بان جودة المنتوجات ونوعيتها تنخفض من يوم الى اخر.
واستنكر المتحدث، من جهة أخرى، تقديم موسم التخفيضات هذه السنة بصفة استثنائية خصوصا وانه لم يقم بجمع المبلغ المالي المتعود عليه.
ووصفت منال، وهي ربة بيت، مختلف الملابس والاحذية المعروضة والتي تشملها التخفيضات ب"البالية والقديمة" خصوصا ان اغلب التخفيضات التي تشاهدها منذ سنوات وهمية وليست حقيقية، متابعة بالقول: ان "الصولد" يشمل، فقط، السلع القديمة التي تفتقد للنوعية ولم تعد قابلة للاستعمال بينما السلع ذات الجودة لا يقع تصنيفها ضمن التخفيضات.
وفي السياق ذاته، شاطر حسني، عامل ببنك، راي منال، معتبرا ان الهدف من التخفيض في تونس اصبح فقط للتخلص من السلع القديمة التي لم يقع بيعها. واوضح ان السلع الجديدة يتم اخفاؤها لعرضها بعد انتهاء الموسم خصوصا وان شهر رمضان وعيد الفطر المبارك على الأبواب.
واستنكر محمد الهادي، وهو مسؤول بمحل بيع احذية، مثل هذه التصريحات، مبرزا ان جل المحلات تخضع للرقابة من طرف وزارة التجارة، منذ انطلاق موسم التخفيضات وحتى نهايته، مرجعا ضعف اقبال المواطنين على الشراء، يعود اليوم الى سوء الأحوال الجوية وايضا بسبب ضعف المقدرة الشرائية للتونسيين. واعرب في سياق متصل عن امله في ان يتحسن الاقبال خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال عادل، وهو صاحب محل لملابس الرجال، إنّ ظاهرة ضعف اقبال المواطنين على "الصولد"، انتشرت منذ اكثر من ثلاث سنوات وذلك بسبب انتشار ظاهرة التجارة الالكترونية خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" والتي تقدم عروضا مغرية تنافس جميع المحلات.
ودعا مختلف السلط المعنية الى التدخل وإيجاد الحلول الكفيلة لضمان حق التجار وايجاد الطرق الصحيحة للتحق من جودة المنتجات التي يتم عرضها عن بعد وتعزيز عمليات المراقبة بهذه المواقع لضمان مصداقية العروض.
وطالب رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، لطفي الرياحي، من جانبه، في تصريح ل"وات"، كل المحلات التي ستقوم بالمشاركة في موسم الصولد الشتوي، وبصفة استثنائية ، بان تكون جميع المواد المعروضة مشمولة بالتخفيضات وذلك دون استثناء البضاعة التي لم يتجاوز عرضها بالمحلات ال90 يوما، مفسرا ذلك بان البضاعة التي تتواجد بالمحل لاقل من 90 يوما يمكن ان لا تخضع "للصولد"، وفق ما جاء بالقانون المنظم للمهنة .
وحثّ الرياحي، أصحاب المحلات على اجبارية وضع علامة التخفيض في المحل لجميع المواد دون استثناء، بما من شانه ان يساهم أولا في تسهيل عمليات الرقابة وثانيا حتى لا يتسبب في مغالطة المواطنين والتاثير عليهم.
ودعا وزارة التجارة الى وضع قرار استثنائي يلزم المشاركة في "الصولد" بعرض جميع المنتوجات دون استثناء، مبينا ان البضائع الجديدة التي لا يرغب التجار في وضعها بالتخفيض، يمكن اخفاؤها الى ما بعد نهاية موسم التخفيضات، الى جانب تمتيع النسيج الصناعي التونسي باولوية العرض.
وحثّ الرياحي جميع المواطنين على عدم الوقوع في فخ بضاعة "المجموعة الجديدة" غير الخاضعة ل "الصولد" والاقتناء، فقط، من المحلات التي تخضع جميع موادها للتخفيض.
يشار الى ان رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة، محسن بن ساسي ، كان توقع في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، يوم 12 جانفي 2025، مشاركة ما بين 1700 و1750 محل في موسم تخفيضات شتاء 2025، مع تطلعات الغرفة الى تخفيضات تشمل جديد 2025
واكد ان التخفيضات الممنوحة من قبل أصحاب المحلات يجب ان لا تقل عن 20 بالمائة من سعر المنتج قبل الدخول ضمن موسم التخفيضات
ودعا بن ساسي المستهلكين، عند التفطن، الى وجود تلاعب بالأسعار، على الاتصال بالرقم الاخضر لوزارة التجارة والتي لن تتوانى مصالحها عن اتخاذ الاجراءات اللازمة خاصة وان الغرفة تتبرأ من هذه الممارسات وتعمل على ان تكون التخفيضات فعلية في اطار المساهمة في الحد من غلاء الاسعار.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق