نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في موكب تأبين الفقيد فتحي الهداوي: شهادات الوداع الأخير لمبدع ذي أثر غزير - اخبارك الان, اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 01:00 صباحاً
نشر بوساطة وات في الشروق يوم 15 - 12 - 2024
احتضن قصر العبدلية بالمرسى، مساء اليوم الأحد، موكبا تأبينيا مؤثرا خصص لتوديع الفنان القدير فتحي الهداوي الذي رحل مخلفا وراءه إرثا فنيا غزيرا ومكانة بارزة في الساحة الثقافية التونسية والعربية.
بدأ الموكب بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها ذكر ودعاء ترحما على روح الفقيد وسط أجواء خيم عليها الحزن، حيث اجتمع الحاضرون في لحظة من التأمل والذكر مظهرين تقديرهم العميق للعطاء الفني الغزير للفنان الفقيد فتحي الهداوي.
وتوالت الكلمات المؤثرة من زملاء الراحل وأصدقائه الذين استذكروا جوانب من خصاله الإنسانية والفنية.
وقال الفنان جمال المداني الذي تعاون مع الفقيد في العديد من الأعمال الفنية: "فتحي الهداوي كان إنسانا متفردا بعطائه الفني وإنسانيته. لقد كان معلما لنا جميعا ليس فقط في الأداء بل في حب الحياة والفن".
أما المخرج السينمائي إبراهيم لطيف، فقد أعرب عن أسفه قائلا: "خسارة فتحي الهداوي لا تقتصر على الساحة التونسية بل هي خسارة للسينما العربية بشكل عام. لقد كان يمتلك القدرة على جعل أدواره تنبض بالصدق وستبقى هذه الأعمال خالدة في تاريخ الفن".
من جهته، عبر الفنان رؤوف بن عمر عن حزنه العميق قائلا إن رحيل فتحي الهداوي لا يترك فراغا فقط في الساحة الثقافية بل في قلوب كل من عرفه عن قرب. وأضاف: "كان فنانا شغوفا يحمل رؤية عميقة للفن والحياة".
وجاء في مداخلة الممثل محمد علي بن جمعة: "لقد عرفت فتحي الهداوي عن قرب طوال مسيرتنا المشتركة. كان دائما يسعى للكمال في أعماله وكان يدعم زملاءه بروح أخوية لا مثيل لها".
أما الفنان سليم الصنهاجي، فقد أكد أن "الهداوي كان نموذجا للفنان الملتزم بقضايا مجتمعه. ترك بصمة واضحة في كل دور جسده وكان حريصا على أن يظل الفن رسالة نبيلة".
وشهد الموكب حضور عدد كبير من نجوم الفن التونسي الذين جاءوا لتوديع الراحل وتقديم تحاياهم لعطائه الكبير. ومن بين الحضور معز القديري ومعز التومي وريم الرياحي ومحمد علي النهدي وشاكرة الرماح ووحيدة الدريدي ووخالد هويسة إلى جانب عدد من المخرجين والمسرحيين الذين شهدوا على عطائه الفني والإنساني.
وأجمع الحضور على أن فتحي الهداوي سيظل حيا في ذاكرة الأجيال من خلال أعماله التي عبرت عن قضايا الإنسان والمجتمع. وأكدوا أن أدواره في المسرح والدراما تظل شاهدة على عبقريته وإبداعه. ولفت البعض إلى ضرورة إطلاق جوائز أو مشاريع فنية تحمل اسم الراحل تخليدا لإرثه الكبير.
واختتم الموكب بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، مع التأكيد على أهمية مواصلة استذكار قيمه وأعماله التي أسهمت في رفع شأن الثقافة والفن التونسي.
الأخبار
.
0 تعليق