في تطور جديد في قضية التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، أعلن المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، أن "إسرائيل استهدفت مكان احتجاز إحدى الرهائن" بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح المتحدث أن الجيش الإسرائيلي استهدف موقعًا كان يحتجز فيه أحد الأسيرات في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم قد يعرض حياة الأسيرة للخطر. 

وأضاف في بيان له: "كل عدوان أو قصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحول حرية الأسير إلى مأساة".

وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين في الساعات الـ24 الأخيرة بلغت 81 شخصًا، ليصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 46,788 منذ بداية الحرب قبل أكثر من 15 شهراً. 

رغم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر، كشف مسؤولون إسرائيليون، الخميس، أن المفاوضات لا تزال جارية بشأن بعض النقاط العالقة، ولا سيما حول أسماء الأسرى البارزين الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم.

وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" إن المفاوضات مستمرة بشأن بعض السجناء "من ذوي الوزن الثقيل" الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، إلا أن إسرائيل ترفض ذلك حتى الآن.

تستمر المفاوضات بين الطرفين على الرغم من إعلان الاتفاق، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وفعّال في المستقبل القريب

تفاصيل الاتفاق

يأتي اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد مفاوضات شاقة برعاية أمريكية وقطرية ومصرية، ويتضمن ثلاث مراحل رئيسية.

المرحلة الأولى تشمل تبادل الأسرى ووقف العدائيات، بينما المرحلة الثانية تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق السكنية في غزة، وإنشاء منطقة عازلة بعرض 700 متر، باستثناء خمس نقاط يتم تحديدها لاحقًا.

أما المرحلة الثالثة فتتعلق بإعادة جثث المتوفين من كلا الجانبين، إضافة إلى بدء عملية إعادة إعمار غزة تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

الترقب مستمر

ورغم التفاؤل الحذر من قبل واشنطن، تبقى الأسئلة حول مدى التزام الأطراف بتطبيق الاتفاق وتجاوز التحديات الداخلية في إسرائيل وحماس.