وعلينا بالرضا عن حياتنا والتمسك بالقيم والمبادئ الدينية والابتعاد عن نظرة الحسد لاي شخص بأنة افضل او اعلي من أبنائي. كما أن المقارنة تزرع في الطفل منذ الصغر دوافع ومشكلات نفسية لا يمكن علاجها بسهولة ويخلق لديه دوافع الحقد والغيرة من الآخرين. فلابد أن تعرف بعض الأمهات أن هناك فروقاً فردية بين الأبناء والأشخاص وبعضهم البعض وان الاطفال غير متساوين في شيء وأن هناك بعض الأشخاص مهما حاولت معهم علميا ورياضيا فهو لة قدرات نفسية وعقلية.

فنحن دائما نعاني من هوس الحسد سواء أكان عن طريق شخصيات معروفة أو غير معروفة لنا. ونجد وقتها أن هناك بعض الأمور تتعرقل في حياتنا دون سبب واضح او طبيعي حيث يظهر ذلك في صورة نجاح أو تفوق الأبناء سواء رياضيا أو دراسيا وفي معظم الحالات اذا عرف البعض نجد فجأة انخفاضاً كبيراً في الدرجات أو أن حالة التفوق قد تلاشت أو احيانا نجد عملاً انتقلنا اليه يحدث له مشكلات عديدة أو مشاكل تحدث بين الزوجين بعد انتقالهم لمنزل جديد أو تدخل أشخاص غريبين في حياتهم وغالبا يعود هذا الأمر إلي الحسد والعين.

الحسد فهو اختراق مجال الطاقة الايجابية" التي تحيط بالانسان والتي يتم اختراقها بصورة سلبية من الحاسد الذي يكون في الأغلب شخصاً غير معروف. وبالتالي تصل الأمور إلي الأسوأ وتتحول حياة الشخص المحسود إلي جحيم بسبب نظرة الحاسد له 

فلابد أن نقوم بعدة أمور لنقي أنفسنا من الحسد وشر الحاسدين فاذا كان يخشي الشخص من شيء معين يمكن أن يؤثر عليه أو علي أسرته يحاول اولا عدم تعريف أحد تفاصيل حياته.

مثل تفوق الأبناء أو النجاح أو أي شي محمود لدي الاسرة ويمكن الا يتحدث عنه علي الاطلاق او نقتصر تعريف بعض الأشخاص المقربين والموثوق بهم فقط والذين يكنون لنا الحب والخير فلابد الا نتحدث عن نجاحات شخصية مع أي شخص. واذا عرفت الشخص الحاسد فعلينا التعامل بحرص وحذر معه وألا اتعامل بخوف أو رعب لأن هذا سوف يؤثر علي حياتنا بشكل سلبي. بالاضافة إلي تحصين أنفسنا بالاذكار والاوراد اليومية والتوكل علي الله فهو خير حافظاً.

كما أن هناك بعض الأشخاص تقوم بنشر كل تفاصيل حياتها علي مواقع التواصل الاجتماعي دون اخفاء شيء مثل السفر أو التنزه أو النجاح أو التفوق أو نشر صور لمواليد جدد فمن الطبيعي أن تقوم النفوس المريضة الحسودة بالنظر في حياة الشخص لأنها تراه مستمتعاً وسعيداً بحياته ولا تري الجانب الآخر من حياته وبالتالي تقوم بالحسد والنظر اليه دون ذكر "ماشاء الله. لا قوة الا بالله". فالذي لا يعرفة الكثيرون أن هناك بعض الأشخاص يخترقون صفحاتنا ويعرفون كل شيء عن حياتنا وهذا ما يصل بنا إلي الحسد وبالتالي ليس من الضروري وضع حياتنا أمام أعين الناس وأن نقلل من تداول الصور والاخبار الشخصية علي صفحات الفيس بوك أو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل