المبعوث الأممي يفرح قلوب اليمنيين وإعلان رسمي بشأن صرف المرتبات - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المبعوث الأممي يفرح قلوب اليمنيين وإعلان رسمي بشأن صرف المرتبات - اخبارك الان, اليوم الجمعة 17 يناير 2025 07:48 مساءً

تراشق واتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وبين الانقلابيين الحوثيين بشأن صرف المرتبات للموظفين اليمنيين، وكل طرف يتهم الطرف الأخر بعرقلة تحقيق هذا الأمر الهام لكل موظف يمني، بل ولكل العائلات اليمنية التي تعتبر ان الراتب شريان حياة، فهذا الراتب حتى وان كان هزيلا، فهو على الأقل يمنع اراقة ماء الوجه وذل الحاجة للاخرين، ويوفر ولو النزر اليسير من متطلبات الحياة الضرورية ويطرد شبح الجوع.


المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، ادخل الفرحة والسرور والسعادة في قلوب اليمنيين حين فاجأ الجميع في مجلس الامن الدولي، ووقف يدافع عن حق الحياة الكريمة لليمنيين، وتلقي مرتباتهم بصورة دائمة ومنتظمة ودون انقطاع، واكد ان تحقيق هذا الهدف أمر في غاية السهولة، ولم يكتفي بذلك، بل كشف من هو الطرف المعرقل لصرف المرتبات بشكل يسير يحقق ما يأمله كل موظف يمني.


صحيح ان تصريحات المبعوث الأممي ودفاعه عن حقوقهم اثلجت صدور أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية والشمالية، لكنها ايضا قهرت كل يمني شريف، وسببت ألم كبير لكل أبناء اليمن، فكيف يعقل أن يكون هذا المبعوث الأجنبي الذي لا صلة له لا باليمن ولا باليمنيين، اكثر رحمة وتعاطف وانسانية مع اليمنيين ، وان المسؤولين في الشرعية والحوثيين لا يأبهون ولو انقرض أيناء الشعب اليمني الصابر والعظيم.


المبعوث أشار إلى ان المناكفات والمماحكات السياسية بين الأطراف اليمنية هي التي تعرقل تسليم الرواتب وتفاقم أزمة اليمنيين وتزيد من معاناتهم بشكل رهيب ،وقال المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ في إحاطته لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن التدهور الاقتصادي المستمر في اليمن يؤثر على الجميع، لا سيما على الفئات الأكثر هشاشة. ورغم أن الحكومة اليمنية والحوثيين قد اتخذوا خطوات لمعالجة الأزمة، إلا أن هذه التحديات الهيكلية الأوسع لا يمكن معالجتها إلا من خلال التعاون.


نعم لقد صدق المبعوث الأممي في حديثه، ولا شك انه يشعر بالاسى على معاناة اليمنيين، لكنه يغفل عن القاعدة الانسانية التي وضع اساسها الخليفة العادل " عمر ابن الخطاب" رضي الله عنه وارضاه، وهي ان من توفرت لديه كل متطلبات الحياة ولديه كل شيء لن يشعر بمعاناة الجائعين الذين يبحثون عن كسرة خبز تسكت جوعهم وتوقف معاناتهم، فالنار لا تحرق إلا من داس عليها، لذلك رفض ان يتناول اللحم رغم انه كان أمير المؤمنين وكان بإمكانه ان يتناول ما يشاء من الطعام، ولكنه أطلق كلمته الشهيرة مخاطبا بطنه الجائعة ( لن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين).

فتلك الأطراف سواء الحكومة الشرعية أو الحوثيين لا يعانون من انقطاع الرواتب، ولديهم الكثير من الأموال وبالعملة الصعبة، ولا يصرخ أطفالهم من الجوع، وهذا يحول دون شعورهم بالألم والمعاناة التي يمر بهاء شعبنا اليمني العظيم.


الا يكفي ما يعانيه اليمنيين طوال سنوات عجاف من الجوع وفقدان ادنى متطلبات الحياة؟ ألم يأن الأوان لوقف هذه المعاناة الانسانية التي أبكت العالم بينما القادة اليمنيين تحجرت قلوبهم، ولا يفكرون على الأقل في هذا الأمر لكي يعيش البسطاء من أبناء اليمن في أمن وأمان ويتوفر لهم على الأقل القوت الضروري الذي يوقف صرخات جوع الأطفال ومعاناة الكبار والصغار؟


لقد فعلها المبعوث، ووجه دعوة إنسانية رائعة لكل الأطراف اليمنية، وطالبهم بحسم هذا الأمر، لوقف معاناة اليمنيين المغلوبين على أمرهم، وقال (( ينبغي على الأطراف اليمنية اتخاذ قرارات حاسمة وعدم تأخير تحقيق تقدم ملموس بسبب سيناريوهات مستقبلية متخيلة، فالوقت ليس في صالحنا، وأي تأخير سيزيد من معاناة أولئك الذين تحملوا الكثير بالفعل، وستكون تكلفة التقاعس عميقة، حيث ستتحمل الفئات الأكثر هشاشة في اليمن العبء الأكبر من تداعياته)).


الكارثة إن وزارة المالية تجري ترتيبات غبية وتثير جنون كل الموظفين اليمنيين، حيث تولي كل اهتمامها لتوفير مرتب أو حتى نصف مرتب فقط للعاملين في سلك التعليم، وكأن بقية الموظفين ليسوا بشر أو أنهم لا يحتاجون للمرتب، وهذا يعكس عقلية من يتولون أمور اليمنيين، ويكشف انهم لا يمتلكون ذرة من العقل، نعم المدرس له مكانة خاصة، ولكن أيضا بقية الموظفين بحاجة للعيش مثلهم مثل الأخرين.


فبدون ذرة خجل ولا حياء ولا أدنى شعور بالمسؤولية، صرح مصدر مسؤول بوزارة المالية بأنه تم إدراج آلية صرف مرتبات الإداريين بوزارة التربية والتعليم ضمن إطار قانون الآلية الاستثنائية، وذلك استنادًا إلى الحلول المتفق عليها بين وزراء التربية والتعليم والبحث العلمي، والمالية، والخدمة المدنية والتطوير الإداري... وليت هذا المسؤول التزم الصمت، فهذا هو الذي يقال عنه " صمت دهرا ونطق كفرا" فما فائدة هذا التصريح الذي يفاقم المشكلة ولا يحلها، فهو تصريح للاستهلاك العام لا يسمن ولا يغني من جوع، أما بالنسبة لليمنيين فلهم رب كريم سيفرج عنهم وينقذهم من هذا الوضع المؤلم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق