البقاع يرفع آثار الحقد الصهيوني.. جهاد البناء على وعدها والتزامها - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البقاع يرفع آثار الحقد الصهيوني.. جهاد البناء على وعدها والتزامها - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 11:36 صباحاً

لبنى قانصوه

تتابع مؤسّسة جهاد البناء عملها في ملفات الإيواء والترميم وإعادة الإعمار في مختلف المناطق اللبنانية على أساس مبدأ اللامركزية للإسراع في إنجاز هذه المهمّات.

ولمواكبة عمل هذه المؤسّسة في كل المناطق، كانت وجهتنا في الخط الساخن البقاع وبالتحديد قضاء بعلبك، هناك في بلدة دورس التقينا بمدير أحد مراكز الترميم في البقاع المهندس حسين رباح الذي أشار الى أنّ البقاع مقسّم الى 7 قطاعات في كل قطاع مركز ترميم، كما ذكر أنّه في بعلبك الهرمل تم مسح 30 ألف وحدة سكنية متضرّرة جزئيا وكلّيا، ومنها 1600 وحدة سكنية مدمّرة كلّيا، وقد تمّ صرف حوالى 4500 شيك حتّى الآن بين مبالغ 12 ألف دولار لأصحاب البيوت المهدّمة كلّيا وبين تعويضات بدل مفروشات وبدل إيجار وفق الضرر الحاصل.

وفيما له علاقة بإيواء أصحاب البيوت المهدّمة في بعلبك الهرمل فقد أنجز الملف بالكامل. أمّا الشيكات التي تسلّم حالياً، فهي خاصّة بالوحدات المتضرّرة وبدل الأثاث. وقد صل الى بعلبك الهرمل حتّى الآن 13500 شيك.

داخل إحدى الشقق واكبنا عملية مسح الأضرار، وتحدّث خلال هذه الوقفة المهندس حسنين مرتضى مؤكّدا أنّهم يحرصون على تسجيل الأضرار بكل دقّة ومع لحاظ سائر التفاصيل. كما وتحدّث عن ألية الكشف على العناصر الإنشائية من أعمدة وأسقف، للتأكّد ممّا إذا كان هناك شروخ فيها، وفي تلك الحالة يحال الملف الى لجنة إنشائية لتدرس مقدرة المبنى على حمل الأوزان مستقبلاً.

لفت مرتضى الى أنّ بلدة دورس تعرّضت الى حوالى 50 غارة وفيها ما يقارب 170 مبنى متضرّر بشكل كبير. وأكّد أنّ المباني التي تحتاج الى ترميم، يتم تقديم بدل أثاث وبدل إيواء مناسب للمدّة التي سيبقى فيها أصحابها خارجها.

فيما يخص المباني المهدّمة بشكل كلّي، تحدّث أحد المهندسين في فرق متابعة المباني المهدّمة في بعلبك الهرمل علي دندش عن آلية المسح التي تبدأ من التواصل مع صاحب المبنى المهدّم لإجراء عملية الكشف الميداني، ومن ثم جمع معلومات عن المبنى تشمل الموقع الجغرافي والتشطيب الخارجي وعدد الطوابق، وهذا الكشف يتطلّب أيضا إفادة رابط البلدة ومالك المبنى.

من دورس انتقلنا الى مركز الترميم في بعلبك حيث رصدت كاميرا المنار عمل فرق المهندسين والإداريين في إدخال البيانات والتدقيق في الإستمارات. وهناك تحدّث مدير مسح الأضرار هادي سلهب، لافتا بداية الى أنّ هذا المركز خاص بمدينة بعلبك والقرى المجاورة لها، وقد أنجزت في هذه المناطق عمليات المسح وحاليا يتم إدخال البيانات والتدقيق فيها، وفق سلهب فإنّه حتّى اليوم تمّ إنجاز أكثر من 6000 استمارة أقسام متضرّرة، وينجز المركز يومياً حوالى 300 إستمارة.

وعن عملية التدقيق قالت المهندسة هويدا نون إنّها في بداية عملها شاركت في عمليات المسح، واليوم تعمل في التدقيق بالإستمارات للتأكّد من المعلومات والرموز الموضوعة والأسعار أيضا. نون أكّدت أنّها تفتخر بعملها رغم أنّها باشرت به فور وقف إطلاق النار بعد أن عاشت حربا همجية صعبة، وقالت إنّ ما تقدّمه اليوم قليل أمام تضحيات المجاهدين.

من مركز الترميم انتقلت كاميرا المنار الى موقع فيه سيّارة متضرّرة من جرّاء غارة كانت على مقربة منها. وهناك تحدّث أحد مسؤولي ملف الكشف على السيّارات المتضرّرة في بعلبك الهرمل زين طليس، عن عملية الكشف التي يقوم بها فريق يتكوّن من خبير حدادة، خبير طلاء، تاجر، وخبير في الميكانيك. وشرح طليس طريقة تحديد التعويض حيث أنّ السيّارة التي تبلغ كلفة تصليحها أعلى من ثمنها، تعتبر تالفة ويتم التعويض على صاحبها بمبلغ يعادل ثمنها.

قبل أن نغادر لنختم حلقتنا كان لصاحب السيّارة كلمة، حيث اعتبر أنّ هذا الضرر الذي لحق به لا يساوي شيئا أمام تضحيات ودماء المقاومين والشهداء.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق