شهدت تركيا كارثة إنسانية مروعة بعد اندلاع حريق هائل في فندق "غراند كارتال"، أحد أشهر منتجعات التزلج في محافظة بولو، فجر يوم الثلاثاء، ما أسفر عن وفاة 66 شخصاً وإصابة 51 آخرين، بينهم حالة خطرة.

تفاعل الفنانين الأتراك مع الحريق 

الحريق الذي اندلع بسرعة في الفندق الواقع على قمة جبال كور أوغلو، أثار صدمة واسعة في تركيا، حيث كان يستضيف 234 نزيلاً وقت وقوع الكارثة، وانتشرت مشاهد مروعة للحريق، حيث أظهرت اللقطات التلفزيونية ألسنة اللهب تلتهم الطوابق العلوية وسقف الفندق بالكامل، وتفاعل عدد كبير من نجوم تركيا مع الحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّروا عن حزنهم العميق وتعاطفهم مع أسر الضحايا، وكتب الممثل باريش أردوتش: "كارثة لا يمكن تصورها، تعازي قلبية لكل العائلات"، كما نشرت فهرية أفجان صورة للفندق المحترق عبر "إنستغرام"، وكتبت: "حزننا لا يوصف، قلوبنا مع الجميع".  

أما الممثل بوراك أوزجيفيت، فقد أعرب عن أمله بألا تتكرر مثل هذه الحوادث، قائلاً: "أتمنى الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين"، بينما قالت هاندا أرتشيل: "قلبي لا يستطيع تحمل ذلك.. أتقدم بأحر التعازي لعائلات الضحايا".  

تأثرت الصناعة الإعلامية في تركيا بشكل مباشر بالحزن الوطني، حيث أعلنت العديد من القنوات تأجيل عرض الحلقات الجديدة من المسلسلات الشهيرة، مساء أمس مثل "بهار" و"لا تبكي يا إسطنبول"، واستبدالها بحلقات قديمة تضامناً مع حالة الحداد، كما أعلنت أكثر من 30 علامة تجارية سحب إعلاناتها من البث التلفزيوني خلال فترة المساء، تضامناً مع أسر الضحايا.

تفاصيل حادث الحريق بتركيا

ووفقاً للتقارير، توفي اثنان من الضحايا بعد أن قفزا من المبنى في محاولة يائسة للنجاة، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزنه العميق، مقدماً التعازي لعائلات الضحايا ومتمنياً الشفاء للمصابين، وقال: "نتابع هذا الحادث الأليم عن كثب منذ لحظاته الأولى، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة المسؤولين".  

من جهته، أكد وزير الداخلية علي يرليكايا أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحريق، قائلاً: "ألمنا كبير، وسنكشف جميع التفاصيل المتعلقة بهذه الكارثة المأساوية"، كما تعمل السلطات التركية على كشف أسباب الحريق، وسط تكهنات بوجود إهمال محتمل، وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث كان مروعاً بسبب سرعة انتشار النيران في المبنى، وتعهدت الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار هذه المأساة.