“شيئ كبير” يجمع المغرب وموريتانيا والجزائر والبوليساريو أكبر الخاسرين وفي التفاصيل،
تشهد العلاقات المغربية الموريتانية تطورًا ملحوظًا، حيث بدأت البلدين مناقشات معمّقة حول تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية تشمل الربط الكهربائي، الإنترنت فائق السرعة، وتطوير شبكات الطرق. هذه الخطوات تُمهّد لتكامل اقتصادي وتجاري بين البلدين، يُعزز من مكانتهما كممر رئيسي للتجارة الدولية بين أوروبا ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
مشاريع الربط الكهربائي والإنترنت
نقل موقع قناة العربية عن مصدر رفيع المستوى أن الحكومة الموريتانية أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع المغرب، بالإضافة إلى ربط شبكات الإنترنت والهاتف بين البلدين، التي تديرها مجموعة “اتصالات المغرب”.
يأتي هذا التعاون في سياق مشاورات جارية تهدف أيضًا إلى ربط الموانئ البرية وشبكات الطرق بين البلدين، لتعزيز البنية التحتية المشتركة.
المصدر ذاته أشار إلى قرب استكمال الدراسات وإعداد مذكرة تفاهم مشتركة بين الطرفين، يُتوقع توقيعها من قِبل وزيري الطاقة في البلدين قبل نهاية الأسبوع الجاري.
مشروع الطريق الرابط بين السمارة والحدود الموريتانية
في خطوة إضافية تعزز الشراكة الثنائية، يقترب المغرب من الانتهاء من مشروع الطريق التجاري الرابط بين السمارة والحدود الموريتانية، الذي يمتد على مسافة 53 كيلومترًا. المشروع الذي أطلقته القوات المسلحة الملكية في فبراير 2024، يقترب من مرحلة التبليط بالأسفلت، مما يعني افتتاح الطريق قريبًا أمام السيارات والشاحنات، ما سيعزز حركة التجارة البرية بين البلدين.
دبلوماسية نشطة ومباحثات مكثفة
شهدت العلاقات بين المغرب وموريتانيا نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا خلال الأشهر الماضية، كان من أبرز محطاته زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للرباط واجتماعه بالملك محمد السادس قبل شهر ونصف.
كما عقد مسؤولون من البلدين عدة اجتماعات رفيعة المستوى، شملت لقاءات بين وزراء الخارجية والاقتصاد ومسؤولي قطاعات أخرى. هذه اللقاءات، التي جرت في كل من الرباط ونواكشوط، تؤكد الالتزام المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
موريتانيا تُعيد ضبط موقفها من البوليساريو
في تحوّل لافت، أظهرت موريتانيا خلال الأشهر الأخيرة تقاربًا أكبر مع الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء. في سبتمبر الماضي، اكتفى الرئيس الموريتاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص 10 ثوانٍ فقط للإشارة إلى دعم الجهود الأممية، ما أثار استياء أنصار جبهة البوليساريو.
وفي ديسمبر، طلبت نواكشوط من زعيم البوليساريو إبراهيم غالي عدم حضور مؤتمر إفريقي حول التعليم وتشغيل الشباب، بينما تقلصت زيارات مسؤولي الجبهة إلى موريتانيا بشكل ملحوظ. كما رفضت موريتانيا الانضمام إلى المشروع الجزائري لإنشاء “مغرب عربي دون المغرب”، الذي يضم الجزائر، تونس، وليبيا.
اندماج اقتصادي وشراكة استراتيجية
يؤكد التحسن الكبير في العلاقات المغربية الموريتانية أن البلدين يسيران نحو شراكة استراتيجية تضع التكامل الاقتصادي في صلب أولوياتهما. ومع استكمال مشاريع الربط الكهربائي والطرقي، وتعزيز التعاون التجاري، يبدو أن الحدود المشتركة بين البلدين ستتحول إلى ممر رئيسي للتجارة الدولية، مما يعكس رؤية مشتركة نحو تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق