ولد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب في القاهرة 22 إبريل 1947. والتحق بكلية التجارة وإدارة الأعمال في جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1966 ليلتحق بعدها بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1970.

مارس الملاكمة وكانت هوايته الأولي ومثله الأعلي كان محمد علي كلاي. لكنه ترك حلبة الملاكمة وتوجه إلي التمثيل ثم الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

ليبدأ مشواره الفني من علي خشبة المسرح قبل أن يخطفه التليفزيون والسينما.
قدم العديد من المسرحيات وأصبح عضواً بالمسرح القومي منذ عام 1972. ليتجه إلي التليفزيون وأول أعماله التلفزيونية كانت عام 1980 بمسلسل "محمد رسول الله".

شارك بالعديد من الأفلام والمسلسلات جسد فيها شخصيات لا تنسي. كدوره في مسلسل "رأفت الهجان" الذي نقلنا من خلاله إلي عالم الجاسوسية والتضحية. ليجسد دوراً يعكس معاني الفداء والوطنية في أنبل صورها. وهو دور "نديم قلب الأسد".

و"غوايش". و"دموع صاحبة الجلالة". و"زيزينيا". وفي السينما قدم أفلام و"قيدت ضد مجهول. الاوباش. ثمن الغربة".

ولا احد ينسي دوره في فيلم "الطريق إلي إيلات" القبطان البحري العقيد محمود وهو الفيلم الذي قدم فيه واحدة من أروع مشاهده. عندما قام بتوسيع فوهة اللغم في مشهد أبقي أنفاس الجمهور محبوسة في مشهد من أروع مشاهد التوتر والإثارة.

كان آخر أعمال الفنان نبيل الحلفاوي. مشاركته في فيلم "تسليم أهالي" من إخراج نجله المخرج خالد الحلفاويپعرض في عام 2022. حيث ظهر كضيف شرف في أحداث العمل. الذي قامت ببطولته دنيا سمير غانم وهشام ماجد. في مشهد أثبت أنه حتي في أواخر أيامه.. كان قادراً علي ترك بصمة قوية في أي عمل يشارك فيه.

فقد قدم الراحل العديد من الأعمال الفنية التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الفن. وكان دائماً صاحب حضور قوي لا ينسي.پ
نال الفنان الراحل نبيل الحلفاوي العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "اغتيال مدرسة" من الجمعية المصرية لفن السينما عام 1989 وحصل علي نفس الجائزة عن دوره في مسلسل "بنات زينب".

جائزة أفضل ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "الهروب إلي القمة" ونفس الجائزة أيضاً عن دوره في مسلسل "دمي ودموعي وابتسامتي".

كما نال شهادة تقدير من وزارة الإعلام عن دوره في مسلسل "رأفت الهجان" عام 1990. وحصل علي شهادة تقدير من وزارة الدفاع المصرية ودرع الإعلام من وزارة الإعلام ودرع الحزب الديمقراطي العربي الناصري عن دوره في فيلم "الطريق إلي إيلات" عام 1994.

كان الحلفاوي فناناً محبوبا من الملايين من العالم العربي والمصري مهما تنوعت أدواره بين الجاد والكوميدي. كان دائماً ما يُعرف بقدرته علي فرض احترامه علي الشاشة بفضل جديته. وهو ما جعله واحداً من أعمدة الفن المصري. وعاش مهموماً بقضايا وطنه والأمة العربية ودافع عن فلسطين ولبنان.. رحل القبطان وبقيت أعماله الفنية في كل زمان.

كان الحلفاوي لا يكتفي بالتألق علي الشاشة فقط. بل استطاع أن يظل قريباً من قلوب محبيه حتي في أواخر أيامه. فقد كان يعبر عن أفكاره وآرائه علي مواقع التواصل الاجتماعي. حيث كانت كتاباته تلقي رواجاً كبيراً بين متابعيه. فتجمع بين خفة الظل والحكمة التي عُرف بها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل