نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قالها غزاوي أمام العالم: من كثرة شاحنات المساعدات المصرية في غزة تظن نفسك أنك في قلب القاهرة - اخبارك الان, اليوم الجمعة 24 يناير 2025 06:29 مساءً
أكثر مشهد تاريخي محفور في ذاكرة الفلسطينيين عن دعم مصر للقضية بكل غالي وجهد، ما صاغه أحد الغزويين أمام الكاميرات وانتشر الفيديو الذي لم يتعد الدقائق على منصات التواصل الاجتماعي بأنك إذا كنت موجودا في غزة رغم الحرب سترى تدفق شاحنات المساعدات المصرية في الشوارع لإنقاذ الشعب، لدرجة أنك تظن نفسك بأنك في قلب القاهرة.
ويشهد الجانب المصري من معبر رفح حالة استثنائية من النشاط الإنساني، حيث تتدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة في إطار حملة تضامن مصرية واسعة النطاق، تعكس هذه الجهود، التي تتم تحت مظلة التحالف الوطني وبتوجيهات القيادة السياسية، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني، وتبرز التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية.
أكد مصدر مسؤول في محافظة شمال سيناء، أن معبر رفح يشهد حركة مكثفة منذ بدء الهدنة الإنسانية. وأوضح المصدر أنه سجلت حركة مرور الشاحنات المحملة بالمساعدات في اليوم الخامس دخول 300 شاحنة من المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، منها 22 شاحنة محملة بالوقود وغاز الطهي، بالإضافة إلى 288 شاحنة تحمل مواد غذائية وإغاثية متنوعة.
وأشار المصدر، إلى أن عدد الشاحنات التي عبرت إلى غزة منذ بدء الهدنة بلغ 1400 شاحنة، تضمنت 1330 شاحنة مساعدات إنسانية و70 شاحنة وقود وغاز الطهي. تأتي هذه الجهود لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
من الجانب الفلسطيني، كشفت مصادر مطّلعة عن قائمة أولويات المساعدات التي يحتاجها سكان القطاع خلال هذه الفترة، وهي البطاريات والخلايا الشمسية المحمولة لإنارة المنازل والمخيمات، أدوات الطهي المتنقلة خفيفة الوزن والأواني المنزلية، الأثاث المنزلي وأكياس النوم، ألواح البلاستيك بأنواعها والخيام والمنازل المؤقتة، مستلزمات البناء الأساسية لإعادة صيانة المباني المتضررة، إضافة لمولدات الكهرباء بأحجام مختلفة وأنظمة تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، براميل المياه البلاستيكية وأدوات تمديد وصيانة شبكات المياه.
على الجانب المصري، تم تحويل معبر رفح إلى مركز لوجستي متكامل يضمن انسيابية دخول المساعدات إلى القطاع. وأوضح اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن الدولة المصرية سخرت كل إمكانياتها لضمان استمرار تدفق المساعدات بشكل منتظم.
وأشار المحافظ، إلى وجود مخازن لوجستية في مدينة العريش، التي تُعد نقطة محورية في عمليات فرز وتعبئة المساعدات قبل عبورها إلى غزة. وتعمل الفرق المصرية في المعبر على مدار الساعة لضمان جاهزية الشاحنات، مع التنسيق المستمر مع الجانب الفلسطيني والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
تعكس الجهود المبذولة في معبر رفح تضافرًا واضحًا بين الجهود الوطنية والدولية. إلى جانب القوافل المصرية التي تصل من مختلف محافظات الجمهورية، تستقبل المعبر أيضًا مساعدات من دول عربية شقيقة ومنظمات دولية مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
تتضمن المساعدات القادمة من هذه الجهات مواد غذائية وأدوية وملابس وبطاطين، في استجابة سريعة للاحتياجات الإنسانية الطارئة داخل القطاع.
يبرز الشعب المصري كركيزة أساسية في هذه الجهود، حيث شاركت جميع المحافظات في تنظيم قوافل إغاثية ضخمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، من القاهرة إلى الإسكندرية وسوهاج، وبورسعيد والمنصورة توحّدت المدن المصرية في مبادرات إنسانية تُظهر عمق التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه المبادرات الشعبية لتؤكد أن التضامن مع غزة ليس مجرد مسؤولية سياسية أو حكومية، بل هو شعور متأصل في وجدان الشعب المصري الذي يقف دائمًا إلى جانب أشقائه الفلسطينيين.
يشهد معبر رفح نشاطًا مكثفًا على مدار الساعة، حيث تتناغم حركة دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات من الجانب المصري مع خروج الشاحنات التي أفرغت حمولتها في الأراضي الفلسطينية. وأكد مسؤولون أن العمل في المعبر يسير بوتيرة منتظمة دون أي عقبات، بفضل التنسيق المستمر بين جميع الأطراف.
على الرغم من التحديات اللوجستية المرتبطة بنقل كميات كبيرة من المساعدات عبر الحدود، نجحت مصر في تجاوز هذه العقبات من خلال التخطيط الدقيق والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية، وقد أثنى مراقبون دوليون على هذه الجهود، معتبرين أن مصر تقدم نموذجًا يُحتذى به في إدارة الأزمات الإنسانية وتقديم الدعم الفوري للمحتاجين.
يذكر أنه منذ اندلاع الأزمة في غزة، كانت مصر في طليعة الدول التي بادرت إلى تقديم الدعم، ليس فقط من خلال المساعدات المادية، بل أيضًا من خلال الدعم اللوجستي والتقني الذي يضمن وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها بفعالية.
ويعتبر معبر رفح البري شريان حياة أساسيًا لسكان القطاع، حيث يلعب دورًا حيويًا في توفير الاحتياجات الإنسانية، خاصة في ظل الحصار المستمر.
وتثبت مصر من خلال هذه الجهود أنها في طليعة الدول التي تحمل هموم الإنسانية، حيث تتواصل الجهود في معبر رفح لتقديم العون للأشقاء الفلسطينيين في ملحمة إنسانية تمثل نموذجًا للتضامن والتكاتف في مواجهة التحديات.
0 تعليق