اكتمل وصول الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر الدولي "خير أمة" الثالث لدول آسيان، الذي يُقام في دورته الحالية في العاصمة بانكوك بمملكة تايلند، ويرأس المؤتمر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمشاركة عددٍ من الوزراء والمفتين ورؤساء الجامعات والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية بدول آسيان.

وأكد رئيس المؤتمر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المؤتمر يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم، ونشر منهج الوسطية والاعتدال والعمل على تقوية أواصر العلاقات مع دول منظمة آسيان في شتى المجالات، ولاسيما ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، داعيًا الله أن يسهم المؤتمر في دورته الحالية في تعزيز وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ونشر التسامح، وتحقيق الأهداف المرجوة وفق التطلعات.

ويهدف المؤتمر في نسخته الثالثة إلى بيان مصادر خيرية الأمة ومجالاتها الواسعة لخدمة البشرية ودعم مسيرة السلام والعدل ونشر الخير؛ كما يهدف إلى إبراز جهود المؤسسات الإسلامية في تعزيز خيرية الأمة، وتعزيز التواصل بين المؤسسات والشخصيات الإسلامية بما يحقق هذه الغاية.

وسيُناقش المشاركون في أعمال المؤتمر -خلال جلساته الست- عدة محاور من أبرزها، مفهوم الاتباع للسلف الصالح ومحاسنه، والاتباع للسلف الصالح في العقيدة، وأصول منهج الصحابة، والمملكة العربية السعودية ومنهج الاعتدال والوسطية، والصحابة ومن تبعهم بإحسان في مواجهة الغلو والتطرف والانحلال.