ترمب يتبنى حرفيا مشروع التهجير الإسرائيلي والبداية من غزة.
ترمب الذي لم يظهر أي تعاطف واي شعور انساني تجاه الكارثة الإنسانية في غزة يدعي اليوم أن غزة مدمرة مما يقتضي نقل السكان إلى الأردن ومصر .مع تلميح واضح بان نقل السكان هو تهجير دائم.
كل تصريحات ترمب كانت تركز فقط وفقط على الأسرى الإسرائيليين في غزة.وابدى اهتماما مستفزا لاي شعور انساني بثلاث فتيات إسرائيليات متجاهلا معاناة الملايين ممن قتلوا وجوعوا وشردوا.
ولم ينطق مطلقا باي كلمة تعاطف مع اهل غزة المنكوبين.
الرئيس الامريكي لا يدعي الشفقة على اهل غزة.وكل ما يقترحه امتثالا لرغبة اسرائيلية بتهجير اهل غزة.
لم يقترح مساعدة ولم يقترح تأمين إيواء لأهل غزة في أرضهم بل بتهجيرهم إلى أقطار عربية أخرى .
لو كانت نيته المساعدة لاقترح إيواء مؤقت في فلسطين نفسها .في غزة .في النقب.في جنوب فلسطين حيث مساحات شاسعة غير مأهولة.وهي الموطن الأصلي لمعظم اهل غزة من اللاجئين.التي هجروا منها بالقوة القاهرة عام1948.
واضح تماما ما يريده ويفهمه وهو أن كل فلسطين هي مستعمرة اسرائيلية.ولامكان فيها لأهلها .الذين يريد تهجيرهم إلى الأردن ومصر وغيرها .
المهم تقديم فلسطين كاملة هدية للصهاينة.مفرغة من شعبها العربي.
ترمب اوقف المساعدات المالية المخصصة الاردن.وفي نفس الوقت يكلف نفسه عناء الاتصال بالملك عبدالله طالبا منه القبول بمشروع التهجير الإسرائيلي.
الرئيس الامريكي يتبنى خطة الحسم لاقصى اليمين الصهيوني.وهي خطة جوهرها التهجير والاستيلاء والاستيطان في كامل الوطن الفلسطيني.
غزة اليوم والضفة غدا.مشروع التهجير الزاحف من غزة الى الضفة يستهدف الاردن وفلسطين معا.
ها نحن بمواجهة المشروع الصهيوني وقد اصبح مشروعا امريكيا بلسان الرئيس ترمب.
المشروع المعلن ليس قدرا لا يرد.ومن الضروري ومن الممكن مقاومته .وصفة المقاومة تعني ان يتمسك ويتشبث الشعب الفلسطيني في وطنه.وان يقاوم الاردن بكل قدرته وطاقته السياسية والمادية مشروع التهجير.
لقد اعلن الاردن لمرات عديدة ان التهجير هو اعلان حرب.وان الاردن سيقاومه بكل قوة.
ان الاوان أن يتصدى الاردن رسميا وشعبيا لهذا المشروع الذي يهدد الاردن وجوديا.
وبما ان مصر تقع تحت طائلة التهديد الأمريكي فعلى الاردن ان ينسق مع مصر.وغيرها من الدول العربية لتشكيل حائط صد مانع ومقاوم للخطة الإسرائيلية الأمريكية.
الرئيس الامريكي الذي اختار طاقمه السياسي من غلاة المتطرفين التوراتين يمكنه ان يتخذ اسوأ المواقف والقرارات بحق فلسطين والأردن.
في يومه الاول في البيت الابيض الغى عقوبات رمزية سابقة اقرتها الادارة السابقة بحق مستوطنين يهود.
ثم رفع حظرا مؤقتا على قذائف نوعية وسمح بارسالها لإسرائيل.
ترمب يطلب من السعودية ان تضخ تريليون دولار في الاسواق الأمريكية.ويتحدث عن توسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية.
هذا رئيس لايرى في العالم العربي الا أموال وجغرافيا.
وعندما يتحدث عن السلام وانهاء الحروب عبر الضغط والتهديد انما يتحدث عن السلام كما تفهمه اسرائيل.
سلام ترمب هو السلام الإسرائيلي.سلام التهجير والاستيطان والضم.والانتقال التنفيذي الى مشروع الوطن البديل في الاردن.
ترمب يثبت ويبرهن عمليا ان كل ماقيل عن علاقات وصداقات اردنية مع مراكز صنع القرار في امريكا هي اوهام وخداع النفس.
نحن نعيش في عالم اتخذ معنى الغابة.عالم متوحش.يفترس فيه الاقوى الضعيف.
الرئيس الامريكي الذي يهدد بضم بنما وغرينلتند وكندا هل تعنيه الاردن او الضف الغربية.وهو الذي صرح علنا برغبته بتوسيع مساحة الكيان الإسرائيلي.
ترمب شخصية متقلبة براغماتية لكنه يظل الاقرب لإسرائيل وماضيه يثبت ذلك.وفي تقلبه يستبعد تماما ان يبتعد عن دوائر التأثير الصهيونية.
بتبنيه مشروع التهجير الإسرائيلي دفع ترمب الاردن الى قلب الزلزال الذي مازال بهز الشرق الأوسط بدون ان تتوقف تداعياته.
ترمب يترك للاردن خيارا واحدا وهو رفض قاطع لمشروعه .ومقاومته بكل طاقته الوطنية لاعادته الى موقف اقل عدوانية يتخلي فيه عن مشروع يهدد بتفجير الاردن.
اثق ان الاردن قادر على افشال مشروع التهجير.ومن حقه وواجبه ان يقاومه بكل القدرات والوسائل المتاحة.
0 تعليق