على شواطئ ماسايو شمال شرقي البرازيل، وفي قلب أزقتها الضيقة التي تروي قصص البساطة والجمال، بدأت رحلة كايو سيزار الفتى الذي ولد في فبراير 2004، مظهرًا موهبة استثنائية منذ صغره بين الأحياء الشعبية التي يتنفس أهلها شغف الساحرة المستديرة.
لم تكن ماسايو مجرد مسقط رأس، بل كانت مصدر إلهام، فالمدينة التي أهدت البرازيل أسطورة الكرة ماريو زاجالو الذي رفع كأس العالم أربع مرات، لم تتخل عن دورها في تقديم موهبة كايو سيزار وهو يحمل بين قدميه حلمًا كبيرًا يتجاوز حدود الأحياء الصغيرة، ويتطلع لأن يصل إلى أكبر الملاعب العالمية.
بدأت رحلة كايو مع كوريتيبا البرازيلي حيث خطف الأضواء سريعًا، سجل هدفين في أربع مباريات فقط كانت كافية ليصبح حديث الجماهير المحلية بموهبة المراوغة وصناعة الفرص التي نقلته إلى القارة الأوروبية، تحديدًا إلى البرتغال حيث وقع مع نادي فيتوريا جيماريش.
مع جيماريش كانت الرحلة مختلفة، إذ استغل سيزار كل فرصة ليثبت الشاب العشريني نفسه بعد أن خاض أكثر من خمسين مباراة في موسمين كاملين، سجل خلالها سبعة أهداف وصنع ثمانية أخرى.
وفي ظل تألقه بدأت الأنظار تتركز عليه بشكل أكبر حتى قرر الهلال نقله إلى مقره في حي العريجاء ضمن النافذة الشتوية الحالية، وهو معقل نجوم السامبا الكبار بداية من ريفيلينو وصولًا إلى تياجو نيفيز، وكارلوس إدواردو، ومالكوم، وطبعًا نيمار على الرغم من نحس الإصابات.
سيزار قد يكتب قصة عشق سريعة مع الهلاليين، بداية من مواجهة القادسية المرتقبة الإثنين في الجولة 17 من دوري روشن السعودي، متى ما نجح في إشعال المدرج الأزرق فرحًا، وإحكام القبضة على الصدارة.