ألقت شرطة محافظة تعز القبض على مشعوذ قادم من العاصمة صنعاء، بتهمة استغلال النساء جنسياً تحت ذريعة علاج السحر والعين باستخدام القرآن الكريم والأعشاب الطبيعية.

وجاءت عملية القبض بعد تحقيقات مكثفة كشفت عن شبكة إجرامية يديرها المتهم، والذي كان يختبئ وراء ستار "الرقية الشرعية" لتنفيذ جرائمه.

ووفقاً للبيانات الأولية التي كشفتها التحقيقات، فإن المتهم يدير مركزاً غير مرخص للرقية الشرعية في صنعاء منذ عام 2014، كما يعمل أستاذاً في إحدى كليات جامعة عمران منذ عام 2011.

وقد استغل المتهم مكانته الأكاديمية ومركزه الوهمي للعلاج الروحي لاستدراج ضحاياه، خاصة من النساء، عبر رسائل فاضحة ووعود كاذبة بعلاجهم من السحر أو العين.

وأقر المتهم خلال التحقيقات باستدراجه لعدد من الضحايا، حيث اعترف بزواجه من إحدى الضحايا بعد مساعدتها على الطلاق من زوجها السابق، مستغلاً حاجتها العاطفية وضعفها النفسي.

كما كشفت التحقيقات عن تعرض عدد من النساء لاستغلال جنسي تحت ذريعة العلاج الروحي، حيث كان المتهم يستغل ثقة ضحاياه لإجبارهم على ممارسات غير أخلاقية.

وقد نشرت شرطة تعز صورة للمتهم بعد القبض عليه، في إطار حملة تهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر مثل هذه الممارسات التي تستغل الدين لأغراض إجرامية.

ودعت الشرطة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء أي شخص يدعي القدرة على العلاج بالقرآن أو الأعشاب دون ترخيص رسمي.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن المزيد من الضحايا والمتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.

كما تمت الإشارة إلى أن المتهم سيقدم إلى القضاء لمواجهة تهم الاستغلال الجنسي والاحتيال وممارسة الرقية الشرعية دون ترخيص.

وتأتي هذه الحالة في إطار جهود أمنية مكثفة لمكافحة الجرائم المتعلقة باستغلال الدين والشعوذة، خاصة في ظل تزايد حالات الاحتيال التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.