وجه طلاب اليمن الدارسون في الجامعات الأردنية نداء عاجلاً إلى الجهات المعنية في بلادهم للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ مطلع عام 2023، مؤكدين أن التأخير في الصرف تسبب في معاناة كبيرة لهم، وصلت إلى حد بيع بعضهم لممتلكاتهم الشخصية وأدواتهم المنزلية لتغطية نفقاتهم اليومية.

وأوضح الطلاب في بيان صحفي أن تأخر صرف المستحقات المالية، التي تشمل المنح الدراسية والمخصصات الشهرية، أدى إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية، حيث واجه بعضهم صعوبات في دفع إيجارات مساكنهم، مما عرضهم لدعاوى قضائية من قبل الملاك.

كما اضطر آخرون إلى اللجوء لبيع أغراضهم الشخصية لتأمين متطلبات الحياة الأساسية.

وأكد الطلاب أن هذه الأزمة أثرت سلباً على مستواهم الأكاديمي، حيث أصبحوا غير قادرين على التركيز في دراستهم بسبب الضغوط المالية والنفسية التي يعانون منها. ودعوا الجهات المسؤولة في اليمن إلى سرعة التدخل لحل هذه الأزمة، وصرف المستحقات المتأخرة بشكل عاجل لإنقاذهم من الوضع الصعب الذي يعيشونه.

من جهة أخرى، عبر الطلاب عن أملهم في أن تلتفت الحكومة اليمنية إلى أوضاعهم، وتولي قضيتهم الاهتمام الكافي، خاصةً أنهم يمثلون مستقبل البلاد ويعول عليهم في إعادة إعمار اليمن بعد انتهاء الأزمة الحالية.

يذكر أن أزمة صرف المستحقات المالية للطلاب اليمنيين في الخارج ليست جديدة، حيث سبق أن تكررت في سنوات سابقة، مما دفع الطلاب إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومطالبات متكررة لحث الجهات المعنية على حل المشكلة.

وتأتي هذه المطالب في وقت تشهد فيه اليمن أزمات اقتصادية وسياسية متعددة، أثرت على كافة مناحي الحياة، بما في ذلك قطاع التعليم والمنح الدراسية للطلاب في الخارج.