أسفرت جهود الوساطة المستمرة عن تفاهم جديد بين الأطراف المعنية، والذي بمقتضاه تقوم حركة حماس بتسليم المحتجزة أربيل يهود واثنين آخرين من المحتجزين قبل يوم الجمعة القادم. هذه الخطوة تأتي في إطار صفقة التبادل التي تسعى إلى تحقيق انفراجة في ملف الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وأكدت المصادر أن هذه التفاهمات تأتي وسط ضغوط دولية وإقليمية مكثفة لضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن مقابل تسهيلات إنسانية للفلسطينيين.

موقف حماس ودعوتها للمنظمات العربية والإسلامية

في بيان لها أمس الأحد، أكدت حركة حماس على رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو اقتلاعه من أرضه. وطالبت الحركة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ موقف قوي وواضح لرفض هذه المخططات، مشيدة بالموقف الحاسم لكل من مصر والأردن، الرافضين لفكرة تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر.

وجاء في البيان: "نثمن الموقف الأصيل لمصر والأردن الرافض لتهجير شعبنا أو اقتلاعه من أرضه تحت أي ذريعة أو مبرر".
 

الدور الإقليمي والدولي في الصفقة

تأتي هذه التطورات في إطار جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مصر، وقطر، الذين يسعون إلى تثبيت وقف إطلاق النار وضمان نجاح المرحلة الأولى من صفقة التبادل. وتشمل هذه المرحلة:

إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

تخفيف القيود على القطاع، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية.

ضمان عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم.

أهمية الصفقة في تعزيز التهدئة

تُعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود الرامية إلى تعزيز التهدئة بين الجانبين، بعد أشهر طويلة من الحرب التي خلفت أوضاعًا إنسانية كارثية في غزة. وتهدف صفقة التبادل إلى تخفيف التوتر وضمان تنفيذ التفاهمات الإنسانية المتعلقة بالمساعدات، بالإضافة إلى استمرار المفاوضات حول المراحل التالية من الصفقة.

تحذيرات حماس من التهجير

حذرت حركة حماس من خطورة المخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية وتهديدًا للأمن الإقليمي. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل للالتزام ببنود التفاهمات.