أكد الصحفي ياسر اليافعي أن المحافظات المحررة في اليمن تعيش أسوأ مراحلها الاقتصادية والمعيشية بعد مرور عشر سنوات على تحريرها، مشيرًا إلى أن اليأس بدأ يتسلل إلى نفوس المواطنين مع تدهور مستمر في كافة مناحي الحياة.

وأوضح اليافعي أن هذه المناطق تشهد تراجعًا حادًا في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من الآمال الكبيرة التي عُلقت على التغيير نحو الأفضل بعد التحرير، خاصة في ظل وجود التحالف العربي الذي كان يُفترض أن يدعم عملية الإعمار والتنمية.

إلا أن الواقع خالف التوقعات، حيث لم تشهد هذه المحافظات أي تحسن ملموس، بل ازدادت الأزمات تعقيدًا.

وأشار اليافعي إلى أن واحدة من أبرز الأزمات التي تواجه المحافظات الجنوبية هي استمرار ربط مصيرها بصنعاء، وهو ما تصر عليه بعض الأطراف الإقليمية والدولية كجزء من استراتيجياتها السياسية.

وأضاف أن هذا الربط تسبب في إضعاف الجنوب اقتصاديًا ومعيشيًا، وجعله ضحية لصراعات لا تخدم مصالحه أو تطلعات شعبه.

كما ألقى اليافعي باللوم على هيكل الشرعية الحالي، واصفًا إياه بأنه عائق رئيسي أمام أي تحسن في الأوضاع. وأشار إلى أن تناقض الأهداف بين الأطراف المختلفة، وغياب التنسيق، وانتشار الفساد، عوامل أدت إلى تفاقم الأزمات.

وأضاف أن كل مسؤول أصبح مشغولاً بتأمين مستقبل عائلته في ظل غياب المحاسبة والرقابة، مما زاد من تدهور الأوضاع العامة.

وفي ختام حديثه، أعرب اليافعي عن تفاؤله رغم الصعوبات، مؤكدًا أن الثقة بالله كبيرة وأن الفرج قريب، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".

يذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها المحافظات المحررة، والتي باتت تهدد استقرار المنطقة وتزيد من معاناة المواطنين.