شهدت منطقة أيوب سلطان في إسطنبول جريمة مروعة، حيث أقدم مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً على قتل والده ووالدته وشقيقته وجدته داخل منزلهم رمياً بالرصاص، قبل أن يفرّ من موقع الجريمة. وتم اكتشاف الحادثة عندما وصلت شقيقة الأم إلى المنزل، لتجد العائلة غارقة في الدماء، ما دفعها إلى إبلاغ الشرطة على الفور.

وحضرت فرق الشرطة والإسعاف إلى المكان، حيث تأكدت وفاة الضحايا الأربعة، وهم الجدة فاطمة إنجه (71 عاماً)، الأب محمد ينيغون (43 عاماً)، الأم أيسون ينيغون (42 عاماً)، والابنة ديلا ينيغون (12 عاماً)، جميعهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر. وأثارت الجريمة صدمة كبيرة بين أقارب العائلة، حيث أصيب بعضهم بانهيارات عصبية من هول المشهد، فيما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المبنى وبدأت التحقيقات فوراً.

وبعد عمليات بحث مكثفة باستخدام تقنيات المراقبة والتحليل الجنائي، تمكنت قوات الأمن من تحديد مكان المشتبه به في مدينة بورصة، حيث ألقي القبض عليه واقتيد إلى مركز الشرطة للتحقيق معه. كما تم نقل جثث الضحايا إلى معهد الطب الشرعي في إسطنبول لإجراء عمليات التشريح اللازمة، بينما تعمل السلطات على كشف تفاصيل الجريمة ودوافعها.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المراهق كان يعاني من اضطرابات نفسية وإدمان المخدرات، كما كان معروفاً بسلوكه العدواني تجاه جيرانه وأقاربه. وتشير التقارير إلى أنه حصل على السلاح المستخدم في الجريمة من أصدقائه. ولا تزال السلطات تواصل تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كان المتهم قد خطط للجريمة مسبقاً أم أنها جاءت نتيجة نوبة غضب غير متوقعة.