نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قائد كتائب القسام.. كيف عاش محمد الضيف حياته الخاصة كأب وزوج؟ (فيديو) - اخبارك الان, اليوم السبت 1 فبراير 2025 02:15 صباحاً
في قلب غزة، حيث يزدحم الألم بالأمل، تأتي قصة القائد الفلسطيني محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، مع إعلان استشهاده مساء أمس، ووفاته إلى جانب عدد من القادة العسكريين في الكتائب، تنقلب الأجواء في المدينة التي لطالما شهدت صراعًا طويلًا من أجل الحرية.
قريقع في ضيافة البسطاء
مراسل الجزيرة محمد قريقع اقترب من أسرة الشهيد في مركز إيواء شرق غزة، حيث التقي العائلة بعد فقدان أب وصوت المقاومة.
يقول قريقع: "نحن هنا وسط أسرة قائد هيئة الأركان محمد الضيف (أبو خالد)، بعد الإعلان عن استشهاده، في مركز إيواء شرق مدينة غزة، بين النازحين الذين عانوا مرارة الجوع والنزوح، إليكم مشاعرهم، قصصهم، وآلامهم التي لا تنتهي".
بين أروقة هذا المركز، التقي قريقع مع كل من خالد الضيف، نجل الشهيد، وأم خالد الضيف، زوجة الشهيد، وحليمة الضيف، ابنته، وأم إبراهيم عصفورة والدة الشهيد، يتحدثون عن محمد الضيف، وعن حياتهم بعد استشهاده.
أم خالد الضيف
أم خالد الضيف زوجة الشهيد، تتحدث عن زوجها قائلة: "أبو خالد الضيف هو أيقونة فلسطين، رفع راية الإسلام في كل مكان. هو محمد دياب إبراهيم الضيف، من مواليد خان يونس، استشهد هناك، الألم يملأ قلوبنا، لكن عزاءنا الوحيد أن الله منّ عليه بالشهادة بعد أكثر من ثلاثين عامًا من الجهاد والمقاومة."
أما خالد الضيف، نجل الشهيد، يروي آخر لقاء له مع والده: "آخر مرة رأيته كانت في 6 أكتوبر، كانت وصيته لنا أن نُحفظ القرآن الكريم، ونتابع دراستنا، وأوصانا أن نكمل الطريق إذا استشهد، تلك كانت رسالته لنا".
حليمة الضيف
حليمة الضيف ابنة الشهيد، تذكر اللحظات الأكثر تأثيرًا في حياتها: "أبي كان دائمًا بجانبنا، رغم مشاغله. كان يحبنا أكثر من نفسه، وكلما تذكرته، يحترق قلبي".
أم إبراهيم عصفورة والدة الشهيد، تتحدث عن ابنها الذي لا يمكن نسيانه: "كان رجلًا صادقًا وشجاعًا، في وقت ندر فيه الرجال، كان أبو خالد واحدًا من أولئك الذين لا يمكن أن يتكرروا".
حياة بسيطة قبل وبعد الحرب
ورغم الألم، تتواصل الأحاديث عن معاناة أسرة محمد الضيف في مركز الإيواء، حيث تعرضوا للجوع، والنزوح، والاستهداف، أم خالد الضيف تتحدث عن واقعهم: "هذه حياتنا، قبل وبعد الحرب هذا هو الوضع في غزة، حتى عندما تحسن الوضع، نحن لا نعيش في أمان".
الحوار يعكس صورة حية عن الإصرار والصمود في مواجهة الأوجاع. في هذا المركز، عائلة الضيف ليست فقط أسرة مفجوعة بل هي مثال لكل الفلسطينيين الذين حملوا، وسيحملون، راية المقاومة، كل فرد في العائلة يروي ما في قلبه، ويعبر عن الحزن والفخر معًا.
وفي النهاية، محمد الضيف لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رمزًا للثبات والمقاومة. فقدانه يشكل خسارة كبيرة ليس فقط للعائلة، بل لكل فلسطيني يحمل حلم التحرير.
0 تعليق