تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية بالشراكة مع مجلس التنسيق السعودي العراقي في فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته الـ48، تحت شعار "جيرة وديرة"، بجناح يضم 55 شركة سعودية من مختلف القطاعات التصديرية، ما يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة لتعزيز حضورها في الأسواق الإقليمية، لا سيما السوق العراقية الواعدة.

تعزيز العلاقات التجارية بين السعودية والعراق

انطلق المعرض في العاصمة العراقية بغداد اليوم، الأول من فبراير 2025، ويستمر حتى السابع من الشهر نفسه، ليكون منصة استراتيجية تجمع بين الشركات السعودية والعراقية، بهدف توسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. كما يتيح المعرض الفرصة لاستكشاف آفاق جديدة للشراكات التجارية وتسليط الضوء على جودة المنتجات السعودية وقدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية.

وأكد المهندس عبدالرحمن الذكير، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، أن هذه المشاركة تعكس التزام المملكة بدعم منتجاتها الوطنية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن شعار "جيرة وديرة" يُجسد متانة العلاقات الأخوية بين السعودية والعراق، ويؤكد الروابط الاقتصادية والتجارية التاريخية التي تجمع البلدين.

20 مليار ريال صادرات سعودية غير نفطية إلى العراق

تكشف الأرقام عن تنامي العلاقات التجارية بين البلدين، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى العراق نحو 20 مليار ريال خلال الفترة من 2020 وحتى أكتوبر 2024. وكانت أبرز القطاعات التي تصدّرت قائمة الصادرات السعودية إلى العراق تشمل المعادن ومصنوعاتها، وصناعات الأغذية، والآلات والمعدات الكهربائية، ما يبرز تنوع وتنافسية المنتجات السعودية في السوق العراقية.

"صنع في السعودية" يدعم التوسع في الأسواق الدولية

تأتي مشاركة هيئة الصادرات السعودية عبر برنامج "صنع في السعودية" ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز وجود السلع والخدمات الوطنية في الأسواق الدولية، وجعلها الخيار المفضل للمستهلكين إقليميًا وعالميًا. وتسهم هذه الجهود في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز الاقتصاد السعودي ويدعم تنافسيته على المستوى العالمي.

المعرض بوابة لاستكشاف الفرص الاستثمارية

يمثل معرض بغداد الدولي فرصة ذهبية للشركات السعودية لعرض منتجاتها وخدماتها أمام جمهور واسع من المستثمرين ورجال الأعمال العراقيين والدوليين، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح قنوات جديدة للتجارة والاستثمار بين البلدين. كما يعزز هذا الحدث العلاقات بين القطاعين الحكومي والخاص في السعودية والعراق، مما يفتح المجال أمام المزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل.