نشر في المصدر يوم 04 - 02 - 2025

كشف الناطق الرسمي بإسم محاكم المنستير و المهدية القاضي فريد بن جحا، عن تفاصيل جريمة صادمة، جدّت وقائعها أمس الاثنين، في مدينة لمطة من ولاية المنستير.
حيث تم في حدود الساعة 14:00 من يوم امس، إعلام منطقة الأمن الوطني بقصر هلال من قبل وحدات الحماية المدنية، بالعثور على إمرأة مفارقة للحياة تحمل إصابة على مستوى الرأس، لتتنقل الوحدات الأمنية وقاضي التحقيق إلى مسرح الجريمة، وتمّت معاينة جثّة المرأة.
وبعد انطلاق الأبحاث تمّ حصر الشبهة في إبنيْ الهالكة، حيث تمّ التفطن إلى وجود دماء على ملابس أحدهما، والذي اعترف بوجود خصومات دائمة مع والدته بسبب عدم تمكينه من الأموال لشراء المخدرات، وهو ما جعله يُقدم على تعنيفها وقتلها، حسب اعترافاته، وفق ما صرح به بن جحا لاذاعة الجوهرة اليوم الثلاثاء.
هذا وقد تم الاحتفاظ بابني الهالكة على ذمة التحقيق، والابن الأوّل من مواليد 1990 وهو الذي اعترف بتعنيف أمّه وقتلها، والثاني من مواليد 1995، والهالكة من مواليد 1972 (أرملة)، كما تمّ فتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد مع سابقية القصد، وتوجيه جثة الهالكة إلى الطبيب الشرعي لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة.
وبيّن الناطق الرسمي بإسم محاكم المنستير و المهدية القاضي فريد بن جحا، أنّه مبدئيا أحد الابنيْن هو قاتل والدته حسب الأبحاث الأوّلية في انتظار استكمال الأبحاث التحقيقة، للكشف عن حقيقة الجريمة.
وبخصوص العقوبة، أكدّ بن جحا، أنّه في قضية الحال، قتل أصول تستوجب "ظرف تشديد" وهي جريمة يُعاقب عليه القانون الجزائي بالإعدام، نظرا لأنّ الجريمة بشعة وخارجة عن كلّ الضوابط القيمية في مجتمعنا والنوامط المجتمعية في العالم، كون الشخص وصل إلى قتل الإمراة التي أنجتبه وهي جريمة "تقشعر لها الأبدان"، حسب تعبيره.

.