جددت وزارة الخارجية اليمنية، في الحكومة المعترف بها دوليًا، موقف الجمهورية اليمنية الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مبررات، مؤكدة أن ذلك يمثل انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتعارض مع الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

وأكدت الوزارة أن تحقيق السلام العادل لا يمكن أن يتم إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين وكافة القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة، داعية إلى تضافر الجهود الدولية لضمان مستقبل آمن وحياة كريمة للشعب الفلسطيني.

تصريحات ترامب تثير موجة من الانتقادات الدولية
يأتي هذا الموقف بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعاد طرح فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى بشكل دائم.

وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، زعم ترامب أن "الناس في غزة عاشوا الجحيم، وهي ليست مكانًا للعيش، ولا أعتقد أنهم يجب أن يعودوا إليها"، مضيفًا أن الحل الأفضل هو إعادة توطينهم في "مكان آخر يجعلهم سعداء".

كما أشار إلى أن "غزة لم تنجح أبدًا، وإذا استطعنا العثور على أرض مناسبة وبناء أماكن جميلة، فسيكون ذلك أفضل من العودة إليها"، مضيفًا أن الفلسطينيين في القطاع لم يعرفوا سوى "الموت والدمار".

وتأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه الموقف الدولي دعمًا متزايدًا للحقوق الفلسطينية، ورفضًا لمحاولات التهجير القسري. وقد قوبل اقتراحه بإدانة واسعة من الدول العربية والمجتمع الدولي، مما يجعل فرص نجاحه شبه معدومة.

ويرى محللون أن ترامب، الذي اعتاد إطلاق تصريحات استفزازية، قد يضطر إلى التراجع عن موقفه تحت وطأة الضغوط الدولية والإقليمية، لا سيما بعد الموقف السعودي الحاسم ورفض دول المنطقة لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.