نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لا تختبروا صبرنا - اخبارك الان, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 07:26 مساءً
أمجد عبد الحليم
أمجد عبد الحليم
مازال شعب مصر الأبي الحر يتابع باهتمام كبير تلك التصريحات العنترية التى تصدر من البيت الأبيض حول خطة تهجير أهل غزة من أراضيهم، ونقلهم إلى بلدان أخرى مقترحة منها مصر والأردن. الناس فى بلدى بلا استثناء يرفضون هذا التدخل الفج فى شئون شعب عربي أصيل، وكأنما قد سقطت كل القوانين والأعراف الدولية فجأة بقدوم الرئيس الأمريكي الجديد، وأصبحنا نعيش في غابة لا تعترف إلا بالقوة، وعلو الصوت.
فى بلادى الطيبة يتابع الناس كل لحظة ما يحدث، ولكن بقدر كبير من الثقة فى أنفسهم. لسنا مثل أحد وتاريخنا الطويل الممتد يقول ذلك مهما كانت حالة الغياب، أو مهما تقلبت بنا الأيام. نحن شعب قوى قادر على أن يصطف فى لحظات ليصبح سدًّا منيعًا ضد أطماع الطغاة، لم يذكر التاريخ عنا غير ذلك، فكيف نسى هؤلاء، أو تناسوا طبيعة الشعب المصرى الذى لا يقبل أبدًا بغير سيادته على كامل أرضه، ولا يتهاون فى نصرة الأشقاء، أو دعمهم وقت المحن.
الكل فى مصر اليوم بكل الأطياف والتوجهات رافض لتلك الحملة المسعورة من التصريحات التى كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء الذين طالما أسمعونا خطبًا عصماء عن الحرية والديمقراطية واحترام سيادة الدول وحقوق الإنسان، أين حقوق الشعب الفلسطيني حين تهجروه من أرضه؟ وأين سيادة الدول حين تقررون منفردين أسماء الأماكن التى سينقل إليها هؤلاء لتكون وطنًا بديلاً من أجل السيطرة على أرض عربية لها قدسيتها وتاريخها؟
العالم كله يرفض هذا المخطط باستثناء الولايات المتحدة والكيان المحتل فهل يرضخ الضمير العالمي لتلك النزوة الشيطانية؟ أم تكون حالة من الاستفاقة لهذا المجتمع الدولي الذى غاب طويلاً عن المشهد متاثرًا بمشاكله الداخلية فترك المجال لدولة واحدة تحكم، وتقرر وتسيطر دون أدنى حق لها فى ذلك؟
فى مصر نحن جاهزون لكل السيناريوهات قيادةً وشعبًا وجيشًا فلا تختبروا صبرنا طويلاً، فتاريخنا يقول إننا مهما جار علينا الزمان ننتفض ونلبي نداء المنادى حين يقول: (حي على الجهاد). مصر قوية فلا تعبثوا معها وراجوا كتب التاريخ جيدًا قبل فوات الأوان.. حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها وجيشها البطل.. حفظ الله الوطن.
0 تعليق