إماراتيون يوظفون الهندسة والشعر والأزهار لخدمة الفن - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إماراتيون يوظفون الهندسة والشعر والأزهار لخدمة الفن - اخبارك الان, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 11:42 مساءً

من عالم الطبيعة والبيئة الإماراتية، مروراً بالأوطان وصداها، وصولاً إلى بحور الشعر، تنوعت التجارب الإماراتية في مهرجان سكة للفنون والتصميم، الذي نظمته هيئة الثقافة والفنون في دبي بحي الشندغة في دبي، وارتحل جمهور المهرجان، الذي اختُتم أمس، مع العديد من العوالم التي قدمها الفنانون الإماراتيون المشاركون إلى تجارب ذات وسائط متنوعة، وأعمال تركيبية باهرة، حيث يتجولون وسط الحدائق والزهور أو يعزفون على النباتات أو يشاهدون الطاقة تولد من حبات التمر، وغيرها الكثير من الأفكار الإبداعية.

إعادة تخيل

الفنانة روضة المزروعي قدمت عملاً بعنوان «صخام»، نفذته بالتعاون مع المهندس ساهل راتا، وقالت عن العمل: «تتمحور فكرته حول تقديم إعادة تخيل لـ(الصخام)، وكيف كان يتم استخدامه كآلة تنظيف، وكيف كان يوضع في الآبار، فهو يعبر عن المكانة التي تحملها المادة، وصُمم على شكل برجيل لارتباطه بالتراث والبيئة».

وأضافت: «تطلب إنجاز العمل نحو سنة كاملة، منذ وضع الفكرة وحتى الإنتاج النهائي، وأردنا أن يكون حجم العمل كبيراً، مع الحفاظ على التوازن، وهذا ما دفعنا إلى اختيار الفايبر جلاس كمادة أساسية لتنفيذه».

وأوضحت أنه كان من المقرر تقديم المجسم من الخشب، لكن حجمه الكبير تطلب ميزانية مرتفعة جداً، ما دفع إلى تغيير المادة، مثنية على مهرجان سكة الذي يقدم منصة للفنانين لتقديم أعمالهم، ويتيح تشكيل شبكة للتعاون بين الفنانين.

الشعر والفن

واستعانت الشاعرة عفراء عتيق بالتكنولوجيا لتحويل «البحر البسيط» إلى عمل فني متحرك، مشيرة إلى أن عملها «قصيدة بلا كلمات»، يُبرز حالة الشعر والإحساس والإيقاع، لذا استخدمت بحور الشعر بطريقة بصرية وفنية، من أجل تقديم تجربة متكاملة بعيداً عن الكلمات، لافتة إلى أنها اختارت بحر البسيط، لأنه يبدو بسيطاً، لكن ترجمته لعمل فني كانت أمراً معقداً، وأشارت إلى أنها برمجت الأسطوانات كي تلف وتقدم إيقاع بحر البسيط، وطرحت الأسئلة حول إمكانية تقديم الشعر بالتكنولوجيا، ووجدت أن الأمر ممكن حتى باللغة الإنجليزية، وتعلمت عفراء البرمجة بهدف تنفيذ العمل، وحين أنجزت العمل قامت بتقديم نسخة مصغرة لتعليم الأطفال الشعر، معتبرة أن الإبداع هو القاسم المشترك بين الشعر والفن، وأثنت على مهرجان سكة وما يقدمه للفنانين من فرص لعرض إبداعاتهم، لاسيما الإبداعات الجديدة التي تحمل الكثير من التجديد والأفكار غير المألوفة.

«بيت الواقعية»

من جهته، شارك الفنان أحمد العطار القيّم على «بيت الواقعية» الذي يركز على التكنولوجيا، بعملين في المهرجان، وأشار إلى أنهما يرتبطان بالطبيعة، وهما التمر الذي يُولد الكهرباء، ومشتل السعادة الذي يتم توليد الموسيقى فيه من خلال الضغط على الزهور.

وأكد أنه أراد أن ينقل للزوّار الشعور بالسعادة، فقدم من خلال العمل التفاعلي الموسيقى التي يسمعها الزوّار بمجرد لمس النباتات وهو ما يمدهم بشعور عارم من الفرح، ويقوم العطار بالكثير من الأبحاث للدمج بين الفن والتكنولوجيا، إذ يمتلك خلفية في الهندسة، والفن هو شغفه، وهذا ما جعله يسخر الهندسة لخدمة الفن.

أما التحدي الأكبر في تقديم هذا النوع من الفنون، فلفت العطار إلى أنه يتمحور حول تقبل الجمهور له، موضحاً بأنه شارك في «سكة» أكثر من مرة وحظيَّ بالثقة لتقييم «بيت الواقعية»، وهذا بفعل مواكبته للتطورات التي تحدث في عالم الفن والتكنولوجيا.


«شواهد الغيث»

الفنانة سلمى المنصوري قدمت عملاً يحمل عنوان «شواهد الغيث»، والذي تجسّد من خلاله التحولات في المدن، والعناصر التقليدية التي اندثرت وحلت مكانها عناصر جديدة بفعل التحضر، إذ تبرز التصاميم المعاصرة إعادة تشكيل الهوية الثقافية للبلد، فتربط بين الماضي والحاضر، وتحتفي بالتاريخ وسط موجات التحديث، وأشارت إلى أنها قدمت منحوتات ضمن «فن الأماكن العامة»، وعبّرت من خلال المنحوتات عن التفاصيل التي كانت موجودة في الأبواب والنوافذ في مدينة غياثي، وهذا ما جعلها تبدو شديدة الحركة.

واستخدمت سلمى الفايبر جلاس لصناعة المنحوتات، وتم الاعتماد على المادة كونها مستدامة ومناسبة لعوامل الطقس وتوضع في الهواء الطلق، وتُعدّ هذه المشاركة الثانية للفنانة في «سكة»، واصفة المهرجان بالمنصة المميّزة للفنانين الصاعدين، إذ يتيح للفنانين من مختلف المستويات العرض في المهرجان، كما يتيح الفرصة للتفاعل مع الماضي والحاضر من خلال المكان الذي تعرض فيه الأعمال.

عمل غير مقروء

أما الفنانة شهد البلوشي فقدمت عملاً تجريدياً وتركيبياً تحت عنوان «صدى الأوطان»، عبّرت من خلاله عن المشاعر الإنسانية تجاه الأوطان، مشيرة إلى أنها أرادت تقديم عمل غير مقروء وغير مفهوم، وحاولت وصف المشاعر المرتبطة بالتعبير عن الوطن والتي تتمتع بحساسية عالية، وقالت إن الأحداث التي ألمت بالعالم العربي، أثرت في كثيرين، لذا تعمدت أن تسألهم عن أوطانهم وتباينت الإجابات، وراحت تكتب مشاعرهم على الورق طبقات فوق طبقات، ما أدى إلى تقديم عمل تجريدي غير مفهوم، وشددت على أنها عملت على الكتابة بخط النسخ، وإلى جانب اللوحات قدمت عملاً تركيبياً، يمنح الشعور بالمنزل، وهو عبارة عن تحويل للكلمات التي كتبت على الورق، ما زاد من جمالية العمل.

ورأت أن هذه القضية تُعدّ شيئاً بسيطاً يمكنها أن تحمله للعمل الفني، مشددة على أنه من واجبها كإنسانة عربية أن تعبر عن هموم الآخرين، لأن الفن لغة عالمية تعبر عن الجميع.

«زهور بلادي»

من جهتها، قدمت الفنانة مهرة الفلاحي عملاً بعنوان «زهور بلادي»، وهو مجسم كبير لنوعين من الزهور في الإمارات، مشيرة إلى أن العمل هو امتداد لبحثها العلمي الذي بدأت به عن السدو، لكنها اختارت في هذا العمل تقديم نوعين من الزهور، وهما: زهرة «رخام»، وزهرة «قلب العاشق» التي تُعدّ وردة دخيلة على البيئة الإماراتية وباتت تنمو بنفسها، وهما تنبتان في الصحراء على نحو أساسي. وحول تنفيذ العمل، أكدت أنها عملت على تصميم العمل واختيار ألوانه، لكن نظراً إلى ضخامة حجمه تم تصنيعه من مادة «ستايروفون» وهي مادة تشبه الفلين، وتصمم بطريقة تتحمل عوامل الطقس لاسيما الحرارة، ولفتت إلى أنها تعمل على البحث بالدرجة الأولى، ومن ثم تعمل على اختيار المادة لتنفيذ العمل بعد وضع الفكرة الخاصة به، موضحة أنها ترتبط بالبيئة الإماراتية، وتسعى إلى تقديم هذا الارتباط من خلال الفن، لاسيما أن أعمالها تجسّد الذكريات والطفولة، وهي تشكل تعبيراً عن هوية الشخص.

سلمى المنصوري:

• المهرجان منصة مميّزة للفنانين الصاعدين، ويتيح الفرصة للتفاعل مع الماضي والحاضر.

عفراء عتيق:

• بالتكنولوجيا حوّلت «البحر البسيط» إلى عمل فني متحرك.

روضة المزروعي:

• مهرجان «سكة» يوفر منصة للفنانين لتقديم أعمالهم، ويتيح تشكيل شبكة للتعاون في ما بينهم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق