كشفت تقارير إعلامية غربية عن نية مليشيا الحوثي شن هجوم واسع النطاق على محافظة مأرب (وسط اليمن)، في محاولة للضغط على المجتمع الدولي عقب الحديث عن احتمالية إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.

وأكدت المصادر أن العمل العسكري يظل الورقة الأساسية التي تعتمد عليها المليشيا لتحقيق أهدافها السياسية والضغط على الأطراف الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، تمكنت القوات الحكومية من إحباط عدة تحركات عدائية نفذتها مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية في جبهات محافظتي مأرب والجوف (شمال شرقي اليمن).

ووفق التفاصيل، تصدت القوات الحكومية لهجمات حوثية متكررة في جبهة رغوان شمال مأرب، حيث أسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل جندي وإصابة آخرين من القوات الحكومية، بينما تكبدت المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

تصعيد حوثي باستخدام الأسلحة الثقيلة من جانبها، شنت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً قصفاً مكثفاً على مواقع القوات الحكومية في عدة قطاعات بجبهة مأرب، مستخدمة المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيّرة وأسلحة القناصة.

تأتي هذه الهجمات ضمن محاولات الحوثيين المستمرة لتحقيق اختراق ميداني في المنطقة الاستراتيجية.

إعطاب آليات حوثية في سياق متصل، استهدفت القوات الحكومية آليات ومعدات ثقيلة تابعة للمليشيا كانت تستخدمها في شق طرقات جديدة بقطاعات مأرب والجوف.

وقد أُصيبت هذه الآليات بإصابات مباشرة نتيجة العمليات الدفاعية التي نفذتها القوات الحكومية، مما أدى إلى تعطيلها بشكل كامل.

تصعيد مستمر واستعدادات حكومية تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد عسكري متواصل تشهده جبهات مأرب والجوف، حيث تستمر المليشيا في شن هجمات متكررة رغم الخسائر الميدانية الكبيرة التي تتكبدها.

وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الحكومية تعزيز دفاعاتها في المنطقة بهدف صد أي اختراقات محتملة قد تحاول المليشيا تنفيذها.

هذا التصعيد العسكري يأتي وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، خاصة مع استمرار المعارك في واحدة من أكثر المحافظات كثافة سكانية واستضافة لنحو مليوني نازح يمني.