كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة عن أقوال المهندس أسامة محمود محمد، والد الضحية مرام أسامة، في قضية مقتلها على يد زوجها رجل الأعمال معتز سامي كمال داخل منزلهما في التجمع الخامس.

الوالد يروي بداية المأساة

أوضح والد الضحية أن مرام كانت تعمل مدرسة بمدرسة MASE في التجمع، وكانت متزوجة سابقًا من شخص يُدعى حسام ولديها منه طفلتان، قبل أن تتطلق منه وتتزوج من معتز قبل حوالي عام.

وأشار إلى أنه كان في كندا وقت وقوع الجريمة، لكن ابنته أخبرته خلال مكالمة هاتفية أن زوجها اعتدى عليها بالضرب، فطلب منها التوجه إلى المستشفى وتوثيق إصاباتها لتحرير محضر رسمي.

الاحتجاز والتعذيب لعدة أيام

كشف الوالد أن ابنته ذهبت إلى مستشفى نسائم، لكنها لم تستطع تلقي العلاج هناك لأنها مستشفى خاصة، وطُلب منها التوجه إلى مستشفى حكومي. وفي ذات اليوم، توجهت صديقتها "دينا المحلاوي" إلى المستشفى لأخذها والاعتناء بها حتى تحل مشكلتها.

وفي نفس اليوم، عادت مرام إلى منزلها لجلب بعض أغراضها وبطاقة هويتها، لكن زوجها منعها من الخروج واحتجزها داخل المنزل لمدة أربعة أو خمسة أيام. خلال هذه الفترة، حاولت الأسرة التواصل معها لكنها لم تكن ترد.

وأضاف والد الضحية أنه طلب من ابنه محمد محاولة الاطمئنان عليها، لكنه لم يتمكن من الوصول إليها. وبعد أيام، تلقى مكالمة من زوج ابنته يخبره بأنها في المستشفى، ليكتشف لاحقًا أن زوجها هو من اعتدى عليها بشدة وتسبب في إصابتها البالغة.

كشف الاعتداء الوحشي داخل المستشفى

عند وصولها إلى المستشفى السعودي الألماني، كانت مرام في حالة سيئة للغاية وغير قادرة على التحدث، لكنها تمكنت من كتابة رسالة على الصبورة للأطباء وصديقاتها، أكدت فيها أن زوجها هو من احتجزها وحاول قتلها.

أكد الطبيب المعالج أن الزوج كان يكذب بشأن أسباب إصاباتها، وأوضح أن الفحوصات كشفت عن إصابة خطيرة في البلعوم تطلبت تدخلاً جراحيًا. وبعد العملية، أوضح الجراح أن القطع في الحلق كان كبيرًا ومعقدًا، مما جعل العملية صعبة للغاية.

العلاقة بين الزوجين قبل الحادث

أكد والد الضحية أن العلاقة بين ابنته وزوجها بدت طبيعية في البداية، لكنه اكتشف لاحقًا من إحدى قريباته "جيهان" أن معتز كان يعتدي على مرام بالضرب من قبل، لكنه كان يعتذر لها لاحقًا ويحاول إرضاءها.

وأشار إلى أنه لم يكن يعلم بوجود اعتداءات سابقة على ابنته حتى أخبرته بذلك بعد الحادث.

تحقيقات النيابة مستمرة

تواصل النيابة استجواب الشهود وتحليل الأدلة الجنائية، حيث أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيق، تمهيدًا لكشف كافة تفاصيل الجريمة وظروف احتجاز الضحية قبل مقتلها.

الجريمة التي هزت الرأي العام تفتح ملف العنف الأسري مجددًا، في ظل مطالبات بضرورة توفير حماية قانونية أقوى للنساء المعرضات للخطر.