واعتبرت الوزارة في بيان لها، الأربعاء أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا صارخًا للحصانة والامتيازات التي تتمتع بها الأمم المتحدة ومؤسساتها، وجريمة جسيمة بحق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد بوضوح أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة لدولة فلسطين.

كما أدانت الوزارة، العدوان الإسرائيلي المتواصل على المخيمات الفلسطينية، لا سيما في شمال الضفة، واستهداف مقرات (أونروا) والمدارس والمؤسسات التابعة لها. واعتبرت أن هذه الممارسات تأتي في سياق محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة للاجئين، وإنهاء حالة اللجوء بالقوة وفقًا لمصالحه الاستعمارية التوسعية.

وأكدت الوزارة أن التهاون الدولي مع جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وصل إلى حد تمادي الاحتلال في اعتداءاته ليطال مؤسسات أممية أُنشئت بقرار دولي.

وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع بشكل مستمر حرب الاحتلال على (أونروا) مع الجهات الدولية كافة، وفي مقدمتها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إضافة إلى المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني.

وأوضحت أن هذه القضية كانت محور نقاش معمق في اللقاء الأخير بين وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، فارسين أغابيكيان شاهين، والمفوض العام لازاريني في القاهرة، مؤكدة استمرار متابعتها لترجمة الإجماع الدولي على رفض قرار الاحتلال إلى خطوات عملية تُجبره على التراجع عنه.