أعرب مواطنون يمنيون عن استيائهم الشديد من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والمنتجات الرمضانية، وذلك في ظل الانهيار المدوي للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

وأكدوا أن سفرة رمضان هذا العام ستكون خالية من العديد من الأصناف الأساسية التي اعتادوا عليها خلال الشهر الكريم بسبب الغلاء الفاحش الذي طال معظم السلع.

وفي أحاديث متفرقة قال المواطنون: "جاهزون لصيام شهر رمضان، لكننا مضطرون للاستغناء عن أهم الأصناف التي اعتدنا عليها، مثل السمبوسة والجيلي وكريم الكراميل والشفوت، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية مثل الحليب والزبادي والدقيق والزيت".

وأضافوا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة جعلت من الصعب عليهم توفير أبسط المستلزمات الرمضانية، مما أثر سلبًا على استعداداتهم لاستقبال الشهر الفضيل.

وأشاروا إلى أن الارتفاع المتواصل في الأسعار يفوق قدراتهم الشرائية، خاصة مع تدهور قيمة الريال اليمني وتردي الأوضاع المعيشية بشكل عام.

ويأتي هذا الغلاء في وقت يعاني فيه اليمن من أزمات اقتصادية حادة، تفاقمت بسبب الصراع المستمر وتردي قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، ووضع عبء إضافي على كاهل المواطنين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.

وتشهد الأسواق اليمنية هذه الأيام حركة شرائية متوسطة، حيث يلجأ الكثيرون إلى شراء الحد الأدنى من المستلزمات بسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف الباهظة.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الاقتصادي ووقف هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يعتبر من أهم الشهور لدى الأسر اليمنية.