نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقطعا مصورا للطبيب الفلسطيني حسام أبوصفية وهو مكبل اليدين والقدمين في سجن عوفر، غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ويعد هذا أول ظهور لمدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت عائلة الطبيب أبوصفية، قد كشفت عن تعرضه للتعذيب الشديد والتجويع، بعد زيارة أحد المحامين له.

زعم الصحافي الإسرائيلي يوسي إيلي، مراسل القناة 13 العبرية، عبر حسابه على منصة إكس، أن الطبيب الفلسطيني لم يتعرض للتعذيب، قائلا: "التقينا به في سجن عوفر، وهو في حالة ممتازة".

ونفى أبوصفية المزاعم الإسرائيلية بتلقي مسلحين فلسطينيين العلاج داخل مشفاه، مؤكدا أنه لا يعرف تهمته أو سبب اعتقاله.

وخلال مقابلته مع الصحافي الإسرائيلي، قال أبو صفية: “أنا طبيب أطفال في الأصل، وعملت كطبيب بديل مؤقت في مستشفى كمال عدوان”.

ونفى الطبيب الفلسطيني أن يكون رأى أو تعامل مع أي أسرى إسرائيليين في المستشفى. وقال إنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون يتلقون العلاج في المستشفى.

وأوضح: "أنا في النهاية أوصل رسالة إنسانية، ومن كانوا يتلقون العلاج لدينا كانوا مدنيين عاديين"، وأكد أنه لا يعرف لماذا اعتقل وما هي تهمته، قائلا: "أنا لا أعرف لماذا أنا هنا.. لا أعرف".

وقبل يوم من اعتقال الطبيب أبو صفية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه وأخرجه من الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم أبو صفية، الذي قوبلت صورته بردائه الطبي الأبيض وحيدا وسط الدمار بموجة استنكار عربية ودولية.

والسبت، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن أبو صفية بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم السبت، ضمن المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

*القدس العربي