ذكر مسؤول محلي، ومصدر أمني، أنَّ «متمرِّدي حركة «23 مارس» شُوهدوا وسط مدينة «بوكافو» ثاني أكبر مدينة في شرق جمهوريَّة الكونغو الديمقراطيَّة». ونقل موقع إخباري اليوم عن المصادر القول: إنَّ «الحركة المسلحة استمرَّت في التقدُّم نحو عاصمة إقليم كيفو الجنوبي منذ سيطرتها على مدينة جوما في نهاية يناير الماضي»، مضيفين أنَّه إذا تأكد سقوط مدينة بوكافو، فإنَّه سيمثِّل التوسع الأكبر للأراضي التي تسيطر عليها حركة «23 مارس» منذ عام 2022.

وشكلت الأزمة في شرق جمهوريَّة الكونغو الديمقراطيَّة محور المحادثات في قمة الاتحاد الإفريقي التي تنعقد في العاصمة الإثيوبيَّة.

وبعدما سيطرت «إم 23» (حركة 23 مارس) في نهاية يناير على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.

كما سيطرت الحركة إلى جانب القوات الروانديَّة الجمعة على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع إستراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد حوالى ثلاثين كيلومترًا من المدينة.

إلى ذلك، ومع السقوط الوشيك للمدينة التي سبق أنْ سيطر عليها جنود منشقُّون عن الجيش الكونغولي عام 2004، ستبسط حركة إم 23 والقوات الروانديَّة سيطرتها على بحيرة كيفو الممتدة على طول الحدود الروانديَّة.

وفي المقابل، يحظى الجيش الكونغولي بدعم من قوات جنوب إفريقيَّة وبورونديَّة. ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإنَّ حوالى أربعة آلاف عسكري رواندي يقاتلون في شرق جمهوريَّة الكونغو الديمقراطيَّة.

ويُذكر أنَّ المواجهات الأخيرة في هذه المنطقة التي تشهد اضرابات منذ ثلاثين عامًا، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 2900 قتيل بحسب الأمم المتحدة.