في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة الوقائع التي يثير فيها إلياس المالكي الجدل، ظهر المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو في مقطع فيديو مصور، موجها رسالة خاصة إلى الشاب المغربي الذي أصبح اسما متداولا بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال: "إلياس المالكي.. أنا هنا مع الهداف يوسف النصيري، نبعث لك عناقا، وشكرا لأنك من معجبينا وأنك خلفنا".

وكما كان متوقعا، لم يمر هذا الفيديو مرور الكرام، بل فجر موجة جديدة من التفاعلات، بين من اعتبرها إشادة عالمية غير مسبوقة، ومن رأى فيها مجرد صدفة عابرة، وبين من لم يخف سخريته أو تشكيكه في مدى صحتها.

وعبر أحد النشطاء عن إعجابه قائلا: "إلياس المالكي يقوم بعمل ترويجي للمغرب لم ولن يستطيع أحد القيام به"، بينما ذهبت ناشطة أخرى إلى بعد أعمق في تحليل الظاهرة، قائلة: "ماذا بينك وبين ربك يا إلياس حتى تحظى بحب مشاهير وأساطير العالم؟.. إلياس المالكي ظاهرة تحتاج للدراسة في مجال علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الطاقة.. المعنى الحقيقي للقوة الناعمة التي تجلب الإشعاع للمملكة المغربية".

لكن على الطرف الآخر، لم يخل النقاش من انتقادات لاذعة، حيث اعتبرت بعض الأصوات أن شريط مورينيو لا يلامس المالكي تحديدا، وإنما هو رسالة سلبية غير مباشرة، كما جاء في أحد التعليقات الساخرة التي قال صاحبها: "مورينيو يوجه رسالة عامة مشفرة ملغومة للمراهقين المغاربة، مفادها أن من أراد النجاح كإلياس المالكي عليه ألا يهتم بدراسته وألا يذهب للمدرسة ويعتكف في السطح ويستهلك المخدرات ومشروبات الطاقة".

وبين الاحتفاء والتشكيك، والإعجاب والسخرية، يبقى اسم إلياس المالكي علامة فارقة في ساحة التواصل الاجتماعي، حيث يواصل هذا الشاب إثارة الجدل بمسار لا يشبه أحدا، محاطا بإعجاب واسع من جهة، وانتقادات لا تهدأ من جهة أخرى.