إيمان الهاشمي

انطلقت صافرة الحكم بين منتخب «الموهبة» بالزي الأبيض، ضد نادي «المصلحة» بلباسه الأسود، في «مونديال» الفنون الإبداعية، للتنافس على كأس العالم في «الأخلاق الفنية»، وبعد ثلاث دقائق من بداية المباراة، قام المهاجم «سارق الألحان»، بهجومٍ شرس على مرمى «الضمير»، بتمريرة خطرة من «الجمل اللحنية المسروقة» إلى زميله «الاقتباس»، متفادياً دفاع «الرقابة»، ليسددها الكابتن «سارق» بين يدي الحارس «توثيق» الذي أنقذها بأعجوبة لتسجيله حقوق الملكية الفكرية باسمه، وبذلك ارتطمت كرة «المسروقات» بالعارضة! 
وهكذا انتهى الشوطان بالتعادل غير العادل، حيث لم يتم رفع كروت صفراء أو حمراء، في وجه اللاعب رقم (صفر) حين استخدم مصيدة «التسلل» لانتزاع «النوتات» كما لم يُحتسب أي (فاول) ضده في مباراة كرة «الندم»، لكن خلال «الوقت الضائع» استجاب قلب الدفاع لهتافات جمهور «الحق»، وقام بهجمةٍ مرتدة على لاعبي «السرقات الفنية» الذين هزّوا شباك «الغش»؛ وذلك بتسديد ضربة جزاء باسم «الملحن الحقيقي» وبالتالي تسجيل الهدف بركلة المقص الهوائي... ويا سلاااااااااااااااااااام جوووووول!

يحتضن بين ذراعيه صغيره (العود)، يحكي لأوتاره عن الحلم الموعود، فتهطل ألحانه مطراً يأبى الرعود، لتفي أنامله بجميع الوعود، ويستمر إبداعه في الصعود، وتزدهر الأرواح في القيام والقعود، مع الوجه الحسن والقلب الودود، وبموسيقى جاءت من أرض الجدود، لتُـقسِم الأحزان ألّا تعود، وألّا تخرج عن الحدود، بعيداً عن عدو الصمت اللدود، لتهدأ ثورة الأسئلة واعتصام الردود، لئلا يسقط الدمع على الخدود، فيرتاح العقل الحائر والقلب المهدود، من شدة القمع وكثرة الصدود.
ورغم الطرق المسدودة، وانفلات الأعصاب المشدودة، والآمال الخائبة المردودة، ولحظات النصر المعدودة، وساعات الجهد الممدودة، بزغت إبداعات (فيصل الساري) اللامحدودة، حيث تفوّق على المستوى المعهود، وأثبت موهبته الموسيقية بمضاعفة الجهود، وبالعمل الدؤوب وبذل المجهود، ارتقاءً بالمجد وولاءً بالعهود، ليصعد نجمه فجأةً بسرعة الفهود، ويحتل القمة مع عرش الأسود، رغم أنف الحقود وعين الحسود، وشر الكاره ونقد النمرود، وبعض المنافقين المقلِّدين كالقرود. هكذا فاح عطر مؤلفاته بشذى الورود، كما نشرت أعماله الدفء في البرود، وأضافت التركيز إلى السرحان والشرود.
هكذا مثَّل (فيصل) بلاده بتفرّد المهارات، من داخل وخارج الإمارات، فقد أحيا العديد من الحفلات، وشارك في أهم المناسبات، من قصر الوطن إلى منارة السعديات، حيث تفنَّن بشتى الإمكانيات، لكن الأهم من كل هذه الإحصائيات، تمسكه بالمبادئ الأصيلة والأخلاقيات.

الاسـم: فيصل الساري
من أعماله: عزف منفرد
النشاط: موسيقي
الجنسية: إماراتي