في خطوة جديدة تكشف مدى تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أقدمت الجماعة على عرقلة ومنع عدد من المبادرات الخيرية التطوعية من توزيع مساعدات غذائية ونقدية لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة في العاصمة صنعاء، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث تزداد حاجة المواطنين للدعم الإنساني في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وأفادت مصادر مطلعة بأن المليشيا سارعت إلى إفشال أنشطة إنسانية يقودها شباب متطوعون، حيث قامت بمصادرة المساعدات والمبالغ المالية المخصصة للفئات الأكثر احتياجًا، ومنعت الفرق التطوعية من تنفيذ أعمالها، بل وتجاوزت ذلك إلى احتجاز رؤساء تلك المبادرات الخيرية، في تصرف يعكس نهجها المستمر في التضييق على العمل الإنساني المستقل.

وبحسب المصادر ذاتها، استهدفت هذه الحملات الإنسانية خمس مديريات رئيسية في صنعاء، وهي: "التحرير، معين، بني الحارث، صنعاء القديمة، وآزال"، إلا أن المليشيا الحوثية تدخلت وأوقفت عمليات التوزيع، مهددة القائمين على هذه المبادرات بعقوبات قاسية، مشترطة أن يتم توزيع المساعدات فقط عبر كيانات تابعة لها، في محاولة للسيطرة على المساعدات الإنسانية واستغلالها لصالح أجنداتها الخاصة.

وتأتي هذه الممارسات في إطار سياسة الحوثيين المستمرة منذ انقلابهم على الدولة، حيث دأبت المليشيا على مصادرة كافة أشكال المساعدات الموجهة للأسر الأشد فقرًا، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وارتفاع معدلات الجوع مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس نهج الحوثيين في تسييس العمل الإنساني واستخدام المعونات كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، مؤكدين أن استمرار هذا السلوك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الحلول الجذرية لمعاناة المواطنين