أعرب السفير الحوثي السابق نائف القانص عن استيائه من الوضع الذي وصلت إليه جامعة صنعاء، محذراً من تدهور مستواها الأكاديمي بسبب ما وصفه بـ"العبث والتدمير الممنهج" الذي تتعرض له.

وقال القانص في تصريحات صحفية: "كانت جامعة صنعاء إحدى أبرز الجامعات العربية، وحافظت على مكانة علمية مرموقة بين نظيراتها إقليمياً وعالمياً، وذلك بفضل كادرها الأكاديمي الرفيع المستوى، الذي كان يجمع بين الكفاءة والخبرة العلمية الواسعة".

وأضاف أن هذا الكادر تعرض خلال السنوات الماضية لـ"معاناة شديدة وتهميش ممنهج"، مشيراً إلى أن الانتهاكات بدأت بقطع رواتب أعضاء هيئة التدريس وتهجيرهم قسرياً من السكن الجامعي، وصولاً إلى المضايقات التي دفعت العديد منهم للهجرة أو البحث عن أعمال شاقة لتأمين لقمة العيش.

منح شهادات غير شرعية وانحدار المستوى الأكاديمي

وأكد القانص أن الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تفاقمت مع منح شهادات عليا بطرق غير قانونية، ما أدى إلى انحدار المستوى الأكاديمي للجامعة، وتراجع الاعتراف بشهاداتها في العديد من الدول العربية والعالمية. وأوضح أن هذا "التلاعب غير المسؤول أضرّ بسمعة الجامعة وأفقدها مكانتها، مما شكّل ضربة قاسية لمصداقية التعليم العالي في اليمن".

دعوات لإجراءات إصلاحية عاجلة

وطالب القانص بوقف ما أسماه بـ"الهدم الممنهج" لجامعة صنعاء، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذها، منها:

1. إلغاء وسحب جميع الشهادات الممنوحة بطرق غير شرعية، حفاظاً على مكانة الجامعة ومصداقيتها.
2. إقالة رئيس الجامعة وكافة المسؤولين المتورطين في الفساد الأكاديمي، ومحاسبتهم قانونياً.
3. إعادة هيكلة الإدارة الجامعية وفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة، لضمان استقلالية الجامعة واستعادة دورها العلمي الرائد.

جامعة صنعاء.. قضية وطنية

واختتم القانص حديثه قائلاً: "إن إنقاذ جامعة صنعاء ليس مجرد قضية تعليمية، بل هو ضرورة وطنية للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة ومنظومتها الأكاديمية. احفظوا لهذا الصرح العلمي مكانته، فاليمن ومكتسباته ليست ملكاً لجماعة، بل هي حقٌ لكل أبناء الشعب".